اليوم هو الحادي عشر من شهر رمضان المبارك الذي يعتبره التكفيريون في سيناء والعالم كله "شهر الجهاد، على حد قولهم، " فلم تمر الأيام الأولى من هذا الشهر في السنوات القليلة الماضية إلا وسالت دماء العشرات جراء العمليات الإرهابية الكبيرة، ولكن هذا العام نجد القوات تحبط هجمات التكفيريين أولًا بأول لحقن الدماء وإعلان السيطرة الأمنية . وقال مصدر أمني بمحافظة شمال سيناء: إن القوات تمكنت من إحباط 3 مخططات كبيرة لتنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي، حيث خططت العناصر التكفيرية لاستهداف مديرية الأمن وأحد المطارات، بالإضافة للجنود والضباط . وأوضح المصدر، أن الخطة الأولى التي تم إحباطها تمثلت في استهداف مديرية أمن شمال سيناء بقذائف "آر بى جى وهاون"، ولكن القوات تمكنت من إحباط الهجوم الإرهابي بالإضافة لتصفية عناصر الجماعة قبل اقترابها من محيط المديرية . وأضاف المصدر، أن الهجوم الثاني عندما خططت عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، لاستخدام 3 سيارات مفخخة لاقتحام أحد مطارات سيناء، بالإضافة لاستهداف نقطة أمنية على الحدود مع رفح وقت الإفطار أول أيام الصيام في محاولة لتكرار مذبحة رفح الأولى، ولكن تمكنت القوات من رصد تحركات التكفيريين عبر الطائرات ونجحت في إحباط المخطط الإرهابي الثالث . ونفذت القوات ضربات استباقية لإحباط أية مخططات تكفيرية، ورصدت القوات تجمع لعناصر بمنطقة الريسة شرق العريش، وتم قصف المنزل أثناء اجتماع أعضاء خلية تابعة للتنظيم، كما تمكنت القوات من قتل 10 عناصر تابعة لتنظيم "ولاية سيناء" في عمليات نوعية استهدفت قرى العريش والشيخ زويد . كذلك نجحت القوات في حرق وتدمير 12 بؤرة إرهابية، عبارة عن 3 منازل و9 عشش يستخدمها تنظيم "ولاية سيناء" مأوى لهم، ونقطة انطلاقة لعملياتهم الإرهابية، فضلًا عن حرق وتدمير 3 سيارات ربع نقل، و11 دراجة بخارية تستخدم في شن عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة . ومن جانبها تواصل قوات حرس الحدود بالجيش الثاني الميداني مدعومة بطائرات الهليكوبتر الأباتشي، تنفيذ عمليات التمشيط والمداهمة لتعقب وتصفية العناصر التكفيرية والإرهابية الهاربة بالمناطق الصحراوية والزراعات بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء، وتدمير عدد من الأوكار والمخابئ التي تستخدمها العناصر التكفيرية وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والملابس العسكرية الخاصة بتنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي والسيارات التي تستخدم في استهداف النقاط والارتكازات الأمنية. يذكر أن شهد 17 رمضان الموافق يوم 5 أغسطس عام 2012، مقتل 23 جنديًا وضابطًا بالجيش في مدينة رفح بشمال سيناء، وذلك في هجوم نفذه عناصر تابعة لتنظيم "ولاية سيناء" المعروف ب "أنصار بيت المقدس" وقتها قبل مبايعتهم لتنظيم "داعش"، مستخدمين أسلحة ثقيلة ومتعددة منها "آر بي جي"، وعرف هذا اليوم ب"مذبحة رفح الأولى" . وفي اليوم الأول من رمضان الموافق 28 يونيو عام 2014، نفذ إرهابيون ما عرف ب"مذبحة رفح الثالثة"، عبر نصب كمين سقط فيه أربعة جنود، وهو نفس الأسلوب الذي نفذت به مذبحة رفح الثانية في 19 أغسطس 2013، وأدت إلى مقتل 25 جنديًا، لكن المختلف أنها لم تكن في شهر رمضان .