دعت أسرة محمد صابر البطاوي، الصحفي بجريدة أخبار اليوم والمعتقل من قِبَل قوات الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية من منزله بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، إلي اعتصام بمقر نقابة الصحفيين؛ للمطالبة بالإفراج عنه. فيما أصبح انتهاكات الداخلية للصحفيين وتكميم الأفواه من الأشياء التي زادت عن الحد، خاصة أن الداخلية والنيابة العامة يتعمدان مخالفة القانون بعدم إبلاغ نقابة الصحفيين باحتجاز أو القبض أو التحقيق مع أعضائها. فبعد 4 أيام من اعتقال "البطاوي" وتقديم نقابة الصحفيين بلاغ إلي النائب العام، أرسلت وزارة الداخلية إخطارًا يفيد بأن الزميل محتجز بسجن استقبال طرة، على ذمة قضية حملت رقم 503 حصر أمن دولة عليا لسنة 2015، وهو رهن التحقيق بتهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون. يقول عامر الوكيل، عضو مجلس نقابة الإعلاميين تحت التأسيس ومؤسس حركة إعلاميون مراقبون، إن الصحفيين انتظروا نتيجة اجتماع رؤساء تحرير الصحف ومجلس النقابة وبيانهم ضد انتهاكات الداخلية التي ترتكب ضد الصحفيين والحريات بصفة عامة، فكانت النتيجة القبض على "البطاوي"، ليكون أبلغ رد من السلطة على الصحفيين. وطالب "الوكيل" مجلس النقابة ورؤساء تحرير الصحف بتنفيذ ما جاء في بيانهم باتخاذ خطوات تصعيدية للرد على هذا التحدي السافر من السلطة، وسرعة مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتحديد موقفه مما يحدث. من جانبه، أكد أبو المعاطي السندوبي، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، أن قرار الاعتصام بالنقابة للمطالبة بالإفراج عن الزميل المعتقل، جماعى للعديد من الصحفيين في جرائد متعددة ببدء اعتصام مفتوح فى النقابة اليوم الأحد. وأوضح "السندوبي" أن "البطاوى" محتجز الآن بتهمة باطلة فى سجن طرة، مطالبا جميع الزملاء إلى المشاركة فى الاعتصام؛ دفاعا عن الحرية التى لا يمكن ممارسة العمل الصحفى دونها. واستنكر "السندوبى" صمت نقيب الصحفيين على قضية اعتقال وتلفيق التهم لمحمد البطاوى، رافضا الانتهاكات التى ارتكبتها الداخلية والنائب العام فى حق زميلنا ومخالفتهم الصارخة لنصوص القانون، سواء فى إخفائه قسرا أو التحقيق معه دون إخطار النقابة أو تلفيق التهم الباطلة له.