قام أهالي طفلة مريضة بالاعتداء على عدد من الأطباء العاملين بقسم الحروق بمستشفى أم المصريين؛ نتيجة لنشوب مشادة كلامية بين الأم وألطباء أثناء محاولتها التدخل فى طريقة علاج ابنتها، وعندما اعترض الأطباء، قامت الأم باستدعاء الأقارب الذين اعتدوا على 4 أطباء نواب بقسم الحروق. جاء ذلك على خلفية ما حذرت منه النقابة العامة للأطباء من موجة العنف التي ستمارس ضد الأطباء إثر جولات ال "شو الإعلامي" والتحريض ضد الأطباء التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، متنصلين من مسئولياتهما المباشرة عن تدهور حالة القطاع الصحي، محاولين تقديم الأطباء كبش فداء لفشل الحكومة الذريعة في مجال الصحة، بدلاً من أن تكون لدى كليهما الشجاعة الأدبية للاعتراف بهذا الفشل والبحث عن حلول حقيقية. طبيب من المعتدى عليهم: حررنا محضرًا.. ولكن هناك تحريض متعمد من الوزارة ضدنا قال الدكتور محمد الفقى أحد الأطباء المصابين إنهم تعرضوا للاعتداء والضرب بمستشفى أم المصريين من بلطجية؛ مما تسبب فى إصابات جسيمة له ولعدد من الأطباء العاملين، في حضور عدد من الأطباء، وتواجد بعض أعضاء النقابة الفرعية، منهم د. خالد أمين ود. طارق على، الأمر الذي ينفي أي شبهة إهمال أو تأخر في أداء الخدمة من الأطباء تجاه المواطنين، مضيفًا أنه بالرغم من تحرير محضر باسم إدارة المستشفي والأطباء المعتدى عليهم، وإلقاء القبض على الجناة، إلا أن هذا لن يمنع تكرار تلك الحوادث المهددة لحياة الأطباء إثر تواصل حملة التحريض ضد الأطباء والتى تمارس من قِبَل النقابة نفسها. فيما نصحت النقابة جميع الأطباء أنه في حالة حدوث اعتداء عليهم أن يقوموا بعمل محضر باسم إدارة المستشفى وليس بأسمائهم الشخصية؛ حتى لا يؤخذ الأمر وكأنه مشاجرة. جدير بالذكر أن مستشفى أم المصريين دخلت فى إضراب مفتوح بعد الاعتداء لحين تأمينها، وستقوم النقابة العامة للأطباء بالرد على تجاوزات رئيس الوزراء ووزير الصحة، وذلك عن طريق سلسلة من الخطوات التصعيدية؛ لحماية المهنة من مسئولي ال "شو الإعلامى". عضو «أطباء القاهرة»: يتم الزج بالأطباء لتحميلهم فشل الحكومة ومن جانبه قال الدكتور خالد أمين عضو نقابة أطباء الجيزة "إن هناك قوة أمنية اتجهت من مديرية أمن الجيزة إلى مستشفى أم المصريين كحل مؤقت، بعد أن تم إبلاغ مديرية أمن الجيزة وتحرير محاضر ضد المعتدين مع إطلاع وزير الصحة ومساعديه على الواقعة"، مؤكدًا أنه تم الزج بالأطباء دون داعٍ؛ فالمنظومة الصحية تعانى من تدهور وفساد دام 30 عامًا، لم يكن للأطباء دخل فيه، ولكن الحكومة تريد الدفع بهم؛ لتحملهم مسئولية الفشل الذي لم تواجهه هي.