عقد اتحاد قبائل سيناء، مؤتمرًا حاشدًا بحضور عدد من رموز القبائل وكبار العشائر، لتجديد دعمهم للجيش والشرطة ضد الإرهاب، وذلك بمدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء . وبدأت فعاليات المؤتمر في قرية الخربة بمشاركة اللواء "عبد الفتاح حرحور" محافظ شمال سيناء ورموز القبائل العربية وضيافة قبيلة البياضية، وشمل المؤتمر عروضًا رياضية لطلائع مراكز شباب بئر العبد . وتبادل اللواء "عبد الفتاح حرحور" مع المجلس الدروع، إذ أهدى المحافظ درع المحافظة لرئيس مجلس القبائل المصرية الربان عمر المختار صميدة، كما أهدى بدوره المجلس الدرع للمحافظ . وقال الشيخ سليمان الزملوط منسق المؤتمر: إن أهالي سيناء يقفون وقفة رجل واحد مع قوات الشرطة والقوات المسلحة، مؤكدًا أن مصر ستظل بخير بفضل الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الذي لا يدخر جهداً لمساندة المواطنين والوقفة القوية من المصريين خلفه . وأوضح الربان "عمر المختار صميدة" رئيس المجلس، أن المؤتمر قدم 15 طناً من المعونات الغذائية، وعيادة أسنان، ووحدة غسيل كلوي، وكراسي متحركة لمستشفى شمال سيناء، وماكينات خياطة، مشدداً على أنه سيتم طرح بناء معهد أزهري للفتيات . وخلال المؤتمر أعلن المجلس تفاصيل إنشاء الشركة القابضة والتى تحمل اسم البادية لخدمة أبناء المناطق الصحراوية وأن 5% من أرباح الشركة خاصة بالتكافل الاجتماعى وتوظيف الشباب وتخصيص 100 مليون جنيه لإقامة مجمعات إنتاجية . واختتم المؤتمر بتأكيد المجلس على تجديد دعمه للجيش والشرطة في حربه على الإرهاب، كما أكدوا رفضهم التدخل الخارجى فى شئون مصر، وبعثوا برسائل إلى الدول الداعمة للإرهاب بأن التاريخ لن ينسى لكم أفعالكم المشينة . يذكر أن أعلن اتحاد قبائل سيناء تطهير غالبية المناطق التى كان يسيطر عليها تنظيم "ولاية سيناء" منذ تدشين القبائل تحالفًا لمحاربة الإرهاب في سيناء مؤخرًا، ولفت إلى أنه يجري الآن تطهير مناطق الشيخ زويد والمهدية وأبوطويلة والجورة من التنظيمات الارهابية المختبئة هناك بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة وإمدادهم بالمعلومات من قبل وحدات الرصد والمتابعة وهي إحدى اجنحة اتحاد القبائل السيناوية . وأكد الاتحاد فى بيان له، أن التعاون جار على "قدم وساق" مع الأجهزة الأمنية لإخلاء سيناء من العناصر الإرهابية التى روعت المواطنين واستهدفت رجال الجيش والشرطة منذ اندلاع ثورة 30 يوينو والإطاحة بنظام الإخوان . وأضاف بيان اتحاد القبائل، أن العناصر الإرهابية تسعى إلى الاختباء وسط المدن المكتظة بالسكان مثل العريش والشيخ زويد، ما يصعب على القوات استهدافها حفاظًا على أرواح المواطنين . وأشار الاتحاد إلى أن وحدات الرصد والمتابعة تتعقب تلك العناصر الإرهابية وتقوم بإبلاغ رجال الامن الذين يتخذون الاجراءات اللازمة للقبض عليهم، مثمنًا دور أفراد القبائل خلال الفترة الماضية فى القبض على أعداد كبيرة من الارهابين من خلال توفير المعلومات للأمن . وناشد الاتحاد، جميع المواطنين بمدن وقرى محافظتي شمال وجنوب سيناء التعاون الكامل مع أجهزة الأمن ورجال الجيش، ودعمهم بالمعلومات حتى يتسنى لهم القضاء على الارهاب وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة . وواصل المجلس القومي لشئون القبائل المصرية، برئاسة العمدة حمد ابراهيم طرام، زيارته لمدن ومحافظات الجمهورية للتأكيد على وقوف أبناء القبائل البدوية بجانب القيادة السياسية في حربها على الإرهاب . وكان قد نظم المجلس زيارة إلى مدينة "نخل" بشمال سيناء، سلم خلالها وحدة غسيل كلوي مجانًا لمستشفى "نخل" بوسط سيناء، وذلك لمساعدة الدولة فى توفير رعاية طبية للمواطن السيناوي، والتأكيد على اهتمام القيادة السياسية بأبناء القبائل ونيتها فى تنمية سيناء، وإقامة مشاريع ضخمة تخدم المواطن السيناوى وأبناء مصر جميعًا . ورافق الوفد كل من اللواء "أسامة عسكر" مساعد قائد الجيش الثاني الميداني، ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة، ولفيف من القيادات التنفيذية، وعلى رأسهم اللواء "عبد الفتاح حرحور" محافظ شمال سيناء، والمستشار "عصام الجهيني" الأمين العام للمجلس القومي للقبائل، والدكتور "فتحي عامر" رئيس الجمعية التأسيسية للمجلس، والشيخ "كامل مطر" المؤسس الرئيسي للمجلس .