عين رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل اليوم الثلاثاء يوسف المنقوش رئيسا لأركان القوات المسلحة في أول تحرك ملموس لبناء جيش ليبي جديد. وأعلن تعيين المنقوش في الوقت الذي قتل فيه أربعة مقاتلين في معركة بالأسلحة بين ميليشيات متنافسة في طرابلس أمس الثلاثاء وهو ما يؤكد التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة في السيطرة على الجماعات التي أطاحت بمعمر القذافي. وللمساعدة في استعادة القانون والنظام تزمع الحكومة المؤقتة استيعاب آلاف المسلحين السابقين بالجيش والشرطة ووظائف مدنية اخرى. ويقول بعض قادة الميليشيات انهم لن يتخلوا عن قيادة مقاتليهم إلا إذا حل محلهم جيش وأجهزة أمن منظمة. ويمكن أن يمهد تعيين المنقوش الطريق لتشكيل جيش منظم لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قادة الميليشيات سيقبلونه قائدا للقوات المسلحة. غير أن فرصه قد تلقى دعما لكونه من مصراتة موطن عدد من الميليشيات القوية التي ساعدت في الإطاحة بالزعيم الليبي السابق. وربما كانت صلة المنقوش بمصراتة دافعا رئيسيا وراء قرار اختياره لأن وزير الدفاع الجديد أسامة الجويلي ينحدر من الزنتان وهي قاعدة لمجموعة رئيسية أخرى من المسلحين. وذكر مسئول بالمجلس الانتقالي طلب عدم نشر اسمه إن المنقوش ضابط كبير متقاعد انضم إلى جهود إنهاء حكم القذافي الذي امتد 42 عاما ويخدم الآن كنائب لوزير الدفاع. وقال “إنه ضابط جيش اختار أن يتقاعد. وانضم إلى خطوط الجبهة في بداية الثورة واعتقلته قوات القذافي ثم أفرج عنه الثوار.” ومازالت السلطة الحقيقية في يد الميليشيات بعد أكثر من شهرين من اعتقال القذافي وقتله.