ذكر مسئولون الثلاثاء أن الجيش “سيطر سيطرة تامة” على قرية في شرق جنوب السودان هجرها آلاف القرويين هربا من تقدم قبيلة منافسة تشن هجوما عليها. ففي ولاية جونقلي هاجم حوالى ستة آلاف رجل مسلح من قبيلة النوير في الأيام الأخيرة، بيبور إحدى قرى قبيلة مورل، متهمين إياها بسرقة مواشيهم، وأحرقوا أكواخا ونهبوا مستشفى لأطباء بلا حدود. وأكد وزير الإعلام الجنوب سوداني برنابا ماريال بنجامين أن “بيبور باتت تحت السيطرة التامة للحكومة وأمرنا عناصر قبيلة النوير بالعودة إلى منازلهم، وهذا ما بدأوا يقومون به”. وكانت جوبا وقوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان اللتان تتخوفان من أن تؤدي هذه الأحداث إلى “مأساة”، أعلنتا الإثنين إرسال تعزيزات إلى المنطقة. وقالت ليز جراند منسقة النشاط الإنساني للأمم المتحدة في البلاد، أن “أكثر من عشرين ألف شخص على الأرجح” هربوا للاختباء في الأدغال. وجاء في تقرير للأمم المتحدة أن أعمال العنف الإثنية والتعرض للتجمعات من أجل سرقة المواشي والأعمال الثأرية، أسفرت عن أكثر من 1100 قتيل في ولاية جونقلي وحملت حوالى 63 ألف شخص على مغادرة منازلهم العام الماضي. وتفاقمت النزاعات الإثنية في هذا البلد جراء حرب أهلية استمرت عقدين بين شمال السودان وجنوبه وأدت الصيف الماضي إلى استقلال جنوب السودان لكنها أججت العداوات التاريخية بين مختلف القبائل.