أفرجت قوات الأمن عن 94 محتجزًا من أبناء محافظة شمال سيناء، عقب ثبوت عدم تورطهم في أي من أحداث العنف الدائرة بالمحافظة، ويأتي ذلك بالتزامن مع اتحاد القبائل العربية بسيناء في وجه تنظيم "ولاية سيناء" وإعلان الحرب ضده، وهو ما أثار الجدل بن المواطنين واعتبروا أن هنا اتفاق بين الأمن وشيوخ القبائل ولم يتم الإعلان عنه . وقال مصدر قبلي، إنه تم الإفراج عن الدفعة الأولى للمحتجزين من أبناء محافظة شمال سيناء، اليوم جاء بالتنسيق الكامل مع مشايخ ورموز المحافظة . وأوضح الشيخ "إبراهيم العرجاني" أحد رموز قبيلة الترابين، أن عدد المفرج عنهم هو 94 محتجزًا كانوا محتجزين لدى القوات المسلحة بسجن الجلاء بالإسماعيلية، ويخضعون للتحقيقات، وثبت عدم تورطهم في أي أعمال إرهابية، كما أشار إلى أنه يجري الإفراج عن دفعة أخرى الأيام القادمة . وأضاف "العرجاني" أنه تم الإفراج عنهم بضمانة كبار مشايخ مدينة الشيخ زويد بينهم الشيخ حسن خلف، والشيخ سالم أبو مراحيل، والشيخ عارف أبو عكر، والشيخ إبراهيم العرجاني . كما وجه "العرجاني" الشكر إلى الرئيس السيسي، والفريق صدقي صبحي وزير الدفاع، على قرار الإفراج عن 94 فردًا من أبناء المحافظة، مضيفاً أنها خطوة تضفي المزيد من روابط الحب والقوة بين القبائل وعائلات سيناء وجيشنا العظيم . ويقول اللواء "أسامة الطويل" الخبير الأمني، إن هناك بوادر اتفاقية بين الأمن وقبائل سيناء في الإفراج عن المعتقلين مقابل المساعدة في القضاء على الإرهاب، ولكن ذلك غير معلن ونتمنى أن يتم الإعلان عنه، ناهيًا "هو ليس عيب ولا حرام" . يذكر أن أصدرت قبيلة الترابين بيانًا حثت فيه القبائل العربية بشمال سيناء بالتحالف ضد عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، قائلين في البيان أنه "نعلن نحن أبناء قبيلة "الترابين" المصرية الموقعون على البيان، أن بعد التعدي الغاشم مما يسمي "ولاية سيناء" على الحرمات التي دونها الرقاب، أصبح بيننا وبين التنظيم ثأرًا لن يهدأ ولن يستكين، إلا بالانتقام ممن استباحوا حرمة النساء والبيوت، والوصول إليه حيًا أو ميتًا، فلقد أتخذ الأمر معنا منحى "قبليًا" . وعقب ذلك أعلنت أنها ستعقد مؤتمرًا حاشدًا في 10 مايو المقبل لجميع القبائل العربية في سيناء لتوقيع وثيقة "إهدار دم" كل من ينتمي للجماعات الإرهابية، ويأتي ذلك في سياق إعلانهم الرسمي بمحاربة الإرهاب بكل تنظيماته المختلفة والتي تتمركز بشكل كبير في سيناء.