طالب أهالى قرية "الدلجمون" التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ومحافظ الغربية ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة بإعادة بناء مدرسة "الشهيد عبد النبي" بالقرية، بدلاً من ترميمها؛ لتقارب التكلفة وحفاظًا على أرواح أبناء القرية. واشتكى أولياء الأمور والطالبات والمدرسون من سوء حال المدرسة وتعرضها للانهيار في أي وقت. وقالت الطالبة نادية ماضى إن الخوف والرعب يتملكانها عندما تحضر إلى المدرسة، وإنها رأت بعينها التشققات في السقف داخل الفصول. وأضافت الطالبة سهام الصباغ أن أجزاء من سقف الفصل تتساقط عليهم أثناء الدوام المدرسي، وأكدت أن الطالبات اشتكين لإدارة المدرسة من تساقط أجزاء من السقف، ولم تحرك الإدارة ساكنًا. وأبدت عبير الوزان، مدرسة، خوفها على الطالبات، مؤكدة أنها تشعر باهتزاز في المبنى أثناء نزول الطالبات على السلالم، وهي من أكثر الأماكن عرضة للانهيار. وإزاء تجاهل المسئولين؛ فقد لجأ الأهالي إلى ياسر عبد الغني أمين مساعد حزب النور بالغربية، والذي أكد أن عددًا كبيرًا من أولياء الأمور لجؤوا إليه؛ لمطالبة المسئولين بالتدخل لمنع حدوث كارثة قد تودي بحياة أولادهم؛ حيث إن تلك المدرسة تم إنشاؤها عام 1973، وهى الآن آيلة للسقوط وفي حالة متهالكة، الأمر الذي يدعو لهدمها ثم إعادة بنائها. ولفت أنور مصطفى فرحات ومحمد فتحى الحصاوى وصبحى على حامد من أولياء الأمور إلى أنه صدر قرار رقم 78 عام 2014 بترميم مدرسة الشهيد محمد عبد النبى الإعدادية بنات، وأضافوا "حيث إن هذه المنشأة تم بناؤها قبل عام 1973 والمبنى متهالك تمامًا؛ لذلك حرصًا على أولادنا من هذا الخطر الداهم؛ نناشد رئيس مجلس الوزراء والمحافظ التكرم بالموافقة على تعديل القرار من الترميم إلى الإزالة والبناء، وذلك عن طريق تكليف لجنة هندسية فنية لإصدار هذا القرار بعد المعاينة". وكانت هيئة الأبنية التعليمية بالغربية زارت المدرسة، وأكدت ضرورة هدمها وإعادة بنائها، إلا أن الإدارة التعليمية بكفر الزيات اكتفت بطلاء الواجهة؛ لإخفاء العيوب والشقوق بها، ولم تستجب لتعليمات الهيئة. من جانبه أكد محمد الجمال عضو مجلس إدارة نقابة المهندسين بالغربية أنه تقدم ببلاغ إلى رئيس مركز ومدينة كفر الزيات، يحذر فيه من وقوع كارثة محققة تتمثل في خطورة داهمة سوف تتعرض لها نحو 1000 طالبة بمدرسة الشهيد محمد عبد النبي الفقي الإعدادية بنات، والتى مر على بنائها أكثر من 40 عامًا، مؤكدًا أن مبنى المدرسة آيل للسقوط ومعرض للانهيار في أية لحظة، مشيرًا إلى أنه قام بمعاينة المبنى من واقع عمله والمكون من أربعة طوابق، وتبين له وجود تصدعات وتشققات في الجدران وصل بعضها إلى حوالى 10 سم.