كشف الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" في أول خطاب له بعد تنفيذ عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن إزدواجية الاستراتيجية العربية وخطأ الرؤية التي تتبناها الرياض تجاه قضايا الشرق الأوسط، مؤكدا أن السعودية التي تقود العدوان ضد اليمن اليوم بدعوى الدفاع عن الشرعية هي نفسها التي احتضنت الرئيس التونسي "بن علي" عندما فر إليها هاربا إبان إندلاع ثورة الياسمين عام 2011. وأوضح "نصر الله" أنه بدون شك سوف تنهزم السعودية ونظامها، كما أن الانتصار القاطع سوف يكون حليف الشعب اليمني، مضيفا أنه من حق هذا الشعب المظلوم المضطهد أن يقاوم الغزاة الذين ستلحق بهم المذلة والهزيمة، مشيرا إلى أن الحوار هو الخيار الأمثل لحل الأزمة اليمنية. وجه الأمين العام انتقادا لاذعا للقيادة السعودية التي تتزعم العدوان على اليمن قائلا "لا تفرحوا بغارتكم الجوية، فعاقبة هذه المعركة معروفة من الآن.. وكل المدارس العسكرية في الدنيا تعرف أن القصف الجوي لا يصنع نصرا ولا يحسم معركة"، داعيا شعوب الدول التي تشارك في العدوان على اليمن إلى منع حكومات بلادهم من التورط في معركة مصيرها حاسم وواضح للجميع وهو هزيمة السعودية. ودعا "نصر الله" الدول العربية للمبادرة إلى وقف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن خلال اجتماع القمة المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ السبت والأحد، مشددا على ضرورة المضي قدما في الحل السياسي وتسوية الأزمة بعيدا عن الخيار العسكري، مضيفا أنه ما زالت هناك فرصة أمام الرياض لوقف هذه الحملة العسكرية التي تقودها ضد اليمن. وخلال كلمته المتلفزة؛ عقد الأمين العام لحزب الله مقارنة بسيطة بين تلك الدول التي هبت مجتمعة ضد اليمن، رغم أنه ما زالت هناك فلسطين وبعض دول الجوار محتلة دون أن تهب عليها أي "عاصفة حزم" أو حتى "نسمة حزم" تنتصر لهذا الشعب، قائلا "من المؤلم أن فلسطين والذين يعيشون إلى جوار فلسطين لم تهب عليهم أية نسمة حزم"، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يصرخ منذ سنوات طويلة، ولم تفعل له تلك الدول التي تعتدي اليوم على اليمن أي شيء.