أثارت أزمة نقص زيت الطعام لدى البقالين التموينيين غضب مواطنى الإسكندرية؛ نظرًا لكونه من السلع الأساسية، وإزاء تبادل الاتهامات بين البدالين التمونيين وشركة الجملة ومديرية التموين، يقف المواطن السكندرى مكتوف الأيدى. تقول إيمان عبد الرحمن "لم أصرف حصتى من زيت التموين منذ أكثر من شهرين، وكل مرة يقول لى البقال: أمامك سلع أخرى بديلة؛ لأنه يوجد نقص فى زيت التموين"، وأشارت إلى أن "ذلك يؤثر ماديًّا؛ لأنى أضطر لشراء زيت الطعام من السوبر ماركت بدلاً من أن آخذه من خلال الدعم المقدم على بطاقات التموين". وشكت مايسة عبد اللطيف من أنها وجدت نوعًا واحدًا من زيت الطعام لدى البقال المتواجد بمنطقة الرمل ثالث التموينيه، واسمه "كهرمانة"، ولكن عند استخدامه وجدت رائحته كريهة للغاية، مضيفة "وعندما ذهبت إلى البقال لأشتكى وأقوم بتبديله بنوع آخر، قال لى: احمدى ربنا إنك لقيتى زيت.. الزيت ناقص من التموين"، متسائلة "أين الرقابة؟ وأين حقوق المستهلك؟ هل نصمت على رداءة السلع التموينية لمجرد أنها مدعمة للمواطن؟!". وكشف "ع. م." أحد البدالين التموينيين عن أن الأزمة تكمن فى عدم عدالة التوزيع من قِبَل شركة توزيع الجملة، لكونها تعطى الحصة كاملة لمنافذ شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية، بالإضافة إلى أن مقاولى النقل يضعون أسعارًا إضافية عند نقل السلع إلى البقالين". من جانبه أكد مبارك عبد الرحمن وكيل مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية أن الأزمة قاربت على الانتهاء، وأنها ستختفى نهائيًّا بداية شهر إبريل، وأرجع الأزمة إلى تأخر السفن للوصول إلى ميناء الإسكندرية وارتفاع سعر الدولار وأسعار الوقود.