تصدرت تطورات الأحداث الأخيرة باليمن القمة العربية التي تنعقد يومي السبت والأحد 28 و29 مارس الجاري، حيث شهد اجتماع وزراء الخارجية التحضيري العديد من المشاروات والمباحثات الخاصة بالضربة العسكرية التي نفذتها نحو 10 دول بقيادة السعودية في اليمن. "عاصفة الحزم" برؤية جزائرية عُمانية كواليس القمة الوزارية كشفت حجم الخلافات القائمة بين الدول العربية بشأن التدخل العسكري في اليمن، حيث رفضت الجزائروالعراق وسلطنة عُمان الضربة، مؤكدين أن الضربة العسكرية تطيح بكل الأعراف الدبلوماسية، حيث قال رمطان لعمامرة وزير الشئون الخارجية الجزائري، إن تدهور الأوضاع في اليمن خلال الفترة الأخيرة واتساع رقعة المواجهة المسلحة أثار لدينا ولدى غيرنا قلقًا وانشغالاً كبيرين. وأضاف لعمامرة في تصريحات للصحفيين، عقب لقائه نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبدالله على هامش الاجتماع "نحن دائمًا وأبدًا نعتقد أنه لا بديل عن الحوار، فالحل السلمي مطلوب ولا بديل عن لم الشمل، وفتح آفاق جديدة في ظل الديمقراطية وتحقيق الوئام والحوار بين كافة الفرقاء اليمنيين وجعلهم صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب". ونوه إلى أن اليمن لديه من المؤهلات ما يجعله جاهزًا لبناء السلام الداخلي وجعله مصدر استقرار للمنطقة التي ينتمي إليها وأملنا كبير أن تتوقف المواجهة وأن يتعاون الجميع من أجل الحوار تحت مظلة الأممالمتحدة. البديل تلتقي بوزير خارجية العراق التقت البديل أيضا بوزير الخارجية العراقي "إبراهيم الجعفري" للوقوف على أسباب رفض بغداد للضربة العسكرية باليمن، حيث أكد الوزير العراقي أن بلاده تؤيد الجهود العربية والسياسية والاقتصادية لحل الأزمة اليمنية، محذرا في الوقت ذاته من عسكرة الخلافات السياسية، معربا عن تطلعه بأن تعمل القمة العربية على حل أزمة اليمن، معتبرا أن الحل السلمي هو الحل الوحيد للأزمة التي تمر بها البلاد. وأوضح "الجعفري" أن التدخل العسكري سيزيد الأمر تعقيدا ويؤدي إلى عسكرة الأمور، وتابع قائلا "نحن مع الشرعية والحلول السياسية، ونعتقد أن ما يحدث لا يستعصى على الحلول السياسية ". ضغوط سعودية على هامش القمة العربية وبعيدًا عن الأضواء الإعلامية، التقى سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بنظيره الجزائري للتشاور في أسباب رفض الجزائر للعملية العسكرية في اليمن، حيث قال مصدر أطلع على اللقاء إن الاجتماع بين "الفيصل" و"العمامرة" تناول الملفات المعروضة على المجلس الوزاري، وفي مقدمتها ملف الأزمة اليمنية، خاصة بعدما بدا من موقف جزائري لا يدعم عمليات "عاصفة الحزم"، مؤكدًا أن الفيصل اجتمع بنظيره الجزائري ليشرح له ويقنعه بما قامت به القوات السعودية والدول المشاركة في الضربة.