احتفلت محافظة المنيا بالذكرى ال96 لأحداث الملحمة الشعبية الواقعة فى 18 مارس 1919، والتى تحولت فيما بعد إلى عيد المنيا القومى، لتتنوع مظاهر الاحتفال الشعبية والرسمية. بدأت احتفالات المحافظة بعقد أهالي مركز ديرمواس مؤتمرًا شعبيًا، نظمه الائتلاف الشعبي بديرمواس، وحضره عدد من أحفاد لثوار وأهالي المدينة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي. وقال حفيد زعيم الثورة بالمنيا، الدكتور محمد العربي، إن أحداث ديرمواس كانت بمثل ثورة كبيرة ضد قوات الاحتلال البريطانى، وأهم الدروس المستفادة منها، تكمن في المشاركة الشعبية العريضة، واصطفاف المسلمين والمسيحيين، واعتمادها على الشباب، حيث قادها الدكتور خليل أبوزيد، وكان عمره 28 عامًا. وشهد الاحتفال عددا من العروض الفنية والثقافية، منها عرض لفن "العصا"، وإلقاء بعض أبيات الشعر الوطني. وعلى المستوى الرسمى وضع محافظ المنيا، اللواء صلاح الدين زيادة، ومدير الأمن اللواء محمد صادق الهلباوى، إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء، صباح الأربعاء. وتفقد المحافظ ومدير الأمن حرس الشرف، وعزفت فرقة الموسيقي العسكرية الأغاني الوطنية، وتم رفع أعلام مصر والمحافظة بطول كورنيش النيل بمدينة المنيا. وتضمنت الاحتفالات عرضا فنيًا، قدمه طلاب إحدى المدارس بمنطقة الكورنيش أمام ديوان عام المحافظة. كما أعلن المحافظ افتتاح بعض المشروعات من إجمالى 117 مشروعًا جاهزة لبدء العمل فيها على مستوى المحافظة بجميع القطاعات في المراكز والمدن التسع والمنطقة الصناعية والمنيا الجديدة وتقدر تكلفة المشاريع بإجمالي قدره 932 مليون و908 ألف و443 جنيها. في الوقت نفسه أعلن نادى أدب شعراء البادية بفرع ثقافة المنيا عن تنظيم احتفالية بمناسبة عيد المنيا القومي بعنوان "المنيا في عيون شعراء البادية، وذلك غدا الخميس بقاعة قصر ثقافة المنيا. وكانت مدينة ديرمواس، فجرت شرارة ثورة 1919 في محافظة المنيا، عندما توجه أهالي المدينة إلى خطوط السكك الحديدية وأنزلوا الجنود والضباط الإنجليز من القطارات وقتلوهم، وكان من بينهم مفتش السجون البريطاني "بوب"، أعقبها عدة انتفاضات بمراكز المحافظة.