في لحظة تجسد الشيطان في جسد إنسان.. عفوًا ليس إنسانًا، إنما هو جسد إنسان نزعت مشاعره ولم توقفه توسلات ودموع الطفلة ابنة السبعة أعوام عن شنقها، والقاتل هو جدها! حيث استدرجها إلى شقته، وقام بشنقها، ونزع قرطها الذهبي، ثم لف الطفلة في جلباب، وأخذها على التوك توك؛ ليرميها في المصرف؛ لتبقى فيه ثلاثة أيام. تعود وقائع القصة حينما تجمع أهالي قرية "دقرن" التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية على صراخ أم وأنين عم يبحثان عن طفلتها، وظل الجميع يبحث عنها على مدار ثلاثة أيام، لم يذق أحد منهم النوم، والجاني وسطهم يبحث معهم عن الطفلة؛ حتى يلهي الجميع عنه، ويبعد عن نفسه التهمه. إلا أن أفعاله ونظراته وسوابقه جعلت الجميع يظن فيه السوء، وأنه وراء اختطاف وغياب الطفلة، وأبلغت الأسرة الشرطة بالواقعة لعمل اللازم. وأكدت أسرة الطفلة في أقوالها أنه لا يوجد أي عداوات بينهم وبين آخرين. وبعد عمل التحريات، كشفت مباحث مركز كفر الزيات أن وراء الجريمة الجد سائق التوك توك، حيث استدرجها أثناء لهوها أمام منزلها، وقام بخنقها باستخدام حبل، وألقى بجثتها في مصرف القرية بعد سرقة قرطها الذهبي. كان العميد أشرف درويش مأمور مركز كفر الزيات قد تلقى بلاغًا من محمد شوقي (29 سنة – عامل) مقيم بقرية "قسطا"، بتغيب ابنته نهال (7 سنوات – تلميذة بالصف الأول الابتدائي) مقيمة بقرية "دقرن" التابعة لمركز كفر الزيات أثناء لهوها أمام منزلها. تم تشكيل فريق بحث بقيادة العقيد السيد عبد العزيز، رئيس فرع البحث الجنائي بمركز كفر الزيات وبسيون، وضم الرائد علي أبو زهرة رئيس مباحث مركز كفر الزيات ومعاونيه. وأكدت التحريات قيام "رأفت ف." (51 سنة – سائق توك توك وجد الطفلة) باستدراجها والتخلص منها بخنقها، باستخدام حبل، حتى فارقت الحياة؛ خشية افتضاح أمره، وقام بلف جثتها بجلباب، ووضعها بالتوك توك الخاص به، وتخلص من الجثة بمصرف "قسطا" بعد استيلائه على قرطها الذهبي. وبتقنين الإجراءات تم ضبط القاتل، واعترف تفصيليًّا بارتكابه للجريمة بدافع السرقة، وأنه لم يقصد قتلها، وتم تحرير محضر برقم 1908 إداري مركز كفر الزيات وإخطار النيابة العامة للتحقيق. وشيع آلاف الأهالى جثمان الطفلة وسط دموع ملأت الجفون وصرخات ودعوات باللعنات على الجد القاتل.