دعا وفد من حاخامات حركة "يهود ضد الصهيونية "إلى ضرورة زوال إسرائيل، مؤكدين أن قيام تلك الدولة التي تصف نفسها باليهودية مخالف للتوراة، وأوضح أعضاء الوفد أن مشاكل الصراع بالمنطقة ستختفي بين يوم وليلة حال زوال إسرائيل. وقال الحاخام "ديفد شلومو فيلدمان" من بريطانيا: "هناك أمر يقلقنا اليوم.. نريد أن نقول للعرب والمسلمين إن الإرهاب والوحشية في فلسطين بعيدان كل البعد عن الدين اليهودي"، مضيفا أن ذلك جانب من الممارسات الصهيونية، حيث يرى "فيلدمان" في قيام دولة إسرائيل شرا على اليهود في العالم، وأن الحركة ضد التوسع الصهيوني والاعتداء على القدس. أما الحاخام "دوفد يتسرائيل وايس" من الولاياتالمتحدة والمتحدث باسم الحركة فأشاد بحسن بالمعاملة والمعايشة التي وجدها اليهود من المسلمين، مؤكدا أنهم لم يضطهدوا اليهود يوما بل احترموا عاداتهم ودياناتهم، متطرقا إلى نشأة الصهيونية ومؤسسها فقال إن الصهيونية حركة ظالمة ومعتدية وتقلل من قيمة الحياة اليهودية، وأن هرتزل لم يكن متدينا وأراد نقل الحركة من الدين إلى القومية واستغل جهل اليهود وأقنعهم بأن السبيل الوحيد للتخلص من منفاهم هو انتهاك التوراة. وأشار "وايس" إلى أن الآلاف من اليهود داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بجانب مئات الآلاف من اليهود حول العالم ضد فكرة الصهيونية، وفي هذا السياق يرى موقع "فيترانس توداي" الأمريكي أنه على يهود العالم الاتحاد والوقوف في وجه الصهيونية، حيث قال إن إسرائيل تخترق كافة الأماكن خاصة الولاياتالمتحدة أكثر من أي وقت مضى، وهي تسير بشكل محدد للقضاء على بعض الدول والأشخاص التي لا ترغب بهم. ويضيف الموقع أن الصهاينة يستخدمون نصوصا محرفة من التلمود ويتحدثون باسمه، في محاولة للتحكم في العالم من خلال اتباع ما يسمى بالماسونية، حيث يستخدمونها كغطاء لأفعالهم. ويعتقد "فيترانس توداي" أن الدولة الصهيونية تعمل على تدمير اليهودية نفسها، حيث تصورها أنها مستهدفة من قبل الجماعات الأخرى حول العالم، في محاولة لنشر الأكاذيب الملتوية والإرهاب، مشيرا إلى أن الليكوديين في إسرائيل هم من يقودون هذه اللعبة، موضحا أن الليكيوديين في إسرائيل يتبعون أسلوب الرايخ النازي، كما تسيطر عليهم النرجسية، حيث يصنفون كأكثر الأشخاص نرجسية في العالم، ولكنهم لا يعترفون بذلك، مضيفا أنهم حاليا يخدعون أنفسهم أكثر من أي وقت مضى، لافتا إلى أن الليكوديين يرتكبون أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني باسم اليهودية. ويؤكد الموقع على ضرورة اتحاد يهود العالم وتنظيم أنفسهم، لاتخاذ اجراءات جذرية للحتجاج على ما تقوم به إسرائيل من جرائم وغيرها باسم الديانة اليهودية، مستخدمين الغش السياسي والديني، لذا\ فعقيدة من يحكمون إسرائيل هي "الصهيونية"، وهي مصطلح قومي، أي أن يهود الدولة العبرية تحولوا في بناء دولتهم من العقيدة الدينية إلى القومية أو المادية، لأن اليهودية هي التقيد بقوانين الله و التسليم بدوره، واتباع تعاليم التوراة، على عكس الصهيونية التي يعتبرها حاخامات يهود بمثابة ثورة من اليهود على الله وتعاليمه. وفي سبيل بناء هذه الدولة المزعومة سفكت الدماء وتشرد الأطفال والعجائز، العديد من النشطاء والحاخامات المنظمات يناصرون القضية الفلسطينية ويقفون في وجه الصهيونية والانتهاكات "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين، كما أن الجمعيات المناهضة للصهيونية تتكون من اليهود الأصوليين الأرثوذكس الذين يطبقوا تعاليم التوراة بحذافيرها ومنها تحريم إقامة دولة خاصة بهم وامتلاك الأرض، حيث أن الرب أمرهم بالشتات والانتشار في الأرض عقابا لهم وتكفيرا منهم على خطيئتهم حتى عودة المسيح للأرض، ولذلك يعتبرون الصهاينة كفرة بالتوراة وخارجين عن تعاليمه.