أصدرت محكمة القضاء الإداري الدائرة السادسة قرارا بقبول الدعوى المقامة من خليل محمد محمد خليل، بصفته ولياً طبيعياً علي كريمته "هداية" شكلاً، والتي اقيمت ضد وزير التعليم العالي، ورئيس قطاع التعليم والمشرف العام علي تنسيق القبول، وعميد كلية فنون جميلة بجامعة حلوان ورئيس الجامعة، مع ما يترتب علي ذلك من أثار أخصها إعادة تنسيق كريمة المدعي، بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وألزامت الجهة الإدارية مصروفات الطلب، وأمرت بتنفيذ الحكم بموجب مسودته دون إعلان وبإحالة الدعوى إلي مفوضي الدولة لتحضيرها وإعداد تقرير بالرأي القانوني في موضوعها. وقال المحامي الحقوقي على عطية، وكيل الطالبة "هداية محمد خليل"، إن الدعوى مرفوعة ضد الوزير، ورئيس قطاع التنسيق، ورئيس جامعة حلوان؛ لأن وزير التعليم العالي امتنع عن تحويلها لكلية الفنون الجميلة رغم أحقيتها، مضيفا: «هذا ما أثبتناه أمام المحكمة وحصلنا علي الحكم ولابد من تنفيذه». كانت «البديل» نشرت تقريرا عن مشكلة «هداية»، الطالبة بالثانوية العامة لعام 2014 نظام حديث "شعبة أدبية"، في عددها الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2014، تحت عنوان"البيروقراطية تعصف بمستقبل الطلاب في التحويل بالجامعات"، بعد أن حصلت الطالبة على مجموع كلي 381 درجة من إجمالي درجات 410، تقدمت برغباتها إلى مكتب التنسيق ودونت رغباتها باستمارة الرغبات، وكان ترتيب رغباتها كلية الألسن، كلية الفنون الجميلة، كلية آداب جامعة عين شمس، وكان الحد الثابت لكلية الفنون الجميلة 363 درجة، ما يعني أن مجموعها أعلى من الحد الأدنى للقبول بالكلية. لكن الروتين الخاص بالجامعات، تجاهل ترتيب رغباتها ليعطيها الرغبة الثالثة بدلًا من الثانية رغم حصولها على إفادة من كلية الفنون الجميلة بالزمالك باجتيازها اختبارات القدرات بتقدير "لائق" في شهر يوليو الماضي، وحمل الخطاب توقيع عميد الكلية الدكتور السيد إبراهيم قنديل، والسيد عطا، مدير مكتب التنسيق على مستوى الجمهورية. توجه والدها إلى الكلية للاستعلام عن عدم قبولها، رغم استيفائها الشروط اللازمة، فما كانت من إدارة الكلية إلَّا أن أبلغوه بأن نجلته مسجلة باسم "هديه" وليس "هدايه"، ما يعني أن هناك خطأ وقع من مسئول مكتب التنسيق أثناء تسجيل الاسم، فبضغطة إصبع خطأ على زر بلوحة مفاتيح حاسب التنسيق الإلكتروني، يفقد الطلاب أحلامهم في الالتحاق بالكليات التي عانوا على مدى مراحل دراسية مختلفة للوصول إلى مجموعها ليلتحقوا بها، وتوجه والد الطالبة بعدها إلى مكتب وزير التربية والتعليم، لحل الأزمة وتحويلها من كلية الآداب إلى فنون جميلة، غير أنهم امتنعوا عن إنهاء إجراءات التحويل دون سبب أو تعليق؛ لأن الروتين يفرض عليهم هذا، الأمر الذى الأب إلى رفع دعوى قضائية مجلس الدولة للحصول على حق ابنته فى الالتحاق بالكلية التى ترغبها.