شهدت محافظة السويس حالة من الهدوء النسبي بكافة أنحاء المحافظة منذ الصباح الباكر، في مفاجأة غير متوقعة بعد ليلة دامية من الانفجارات قد شهدتها المحافظة، بدأت منذ أمس حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وإعلان العديد من الجماعات والحركات النزول إلى ميدان الأربعين شرارة ثورة 25 يناير، لإحياء فعاليات وذكرى الثورة باختلاف أهداف هذه الجماعات والحركات . حيث شهد الميدان تواجد أمني مكثف للقوات المشتركة من الشرطة والجيش، وقام اللواء "محمد الدفراوي" قائد مرور السويس بتوزيع الحلوى والورود وألعاب الأطفال على المواطنين وقائدي السيارات احتفالًا بعيد الشرطة، ولاقى هذا استحسان عدد كبير من الأهالي، الأمر الذي تسبب في تجمهر أعداد كبيرة لاستلام الهدايا وسط هتافات مؤيدة للشرطة ولرئيس الجمهورية . كما لم تلبي أي من الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان وعدد من الحركات الشبابية صداها بين المواطنين، ولم تشهد شوارع المحافظة أي من التجمعات لهذه الحركات حتى الآن، في مشهد غير متوقع، كما تشهد شوارع المحافظة سيولة في الحركة المرورية وحركة الشراء والبيع بصورة طبيعية رغم التواجد المكثف لقوات الشرطة . هذا وتواصل القوات استنفارها الذي بدأ منذ أيام بكافة شوارع المحافظة والمداخل والمخارج الرئيسية وفي محيط المجرى الملاحي لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي، كما تقوم الطائرات بجولات مكثفة أعلى منطقة القناة، وفى المناطق الجبلية المحيطة بالمحافظة . ومن جانبه قام اللواء "طارق الجزار" مساعد وزير الداخلية لأمن السويس، يرافقه اللواء "على ماهر" حكمدار السويس، والعميد عاطف مهران مدير المباحث، بجولة تفقدية موسعة على القوات بميادين السويس، وأمام المنشئات الشرطية والأقسام، للتأكد من انتشار القوات . وكانت قد شهدت المحافظة في الساعات الأولى من صباح الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير عدد من الانفجارات ومحاولات إثارة الشغب واقتحام الأقسام والطلقات التحذيرية والألعاب النارية وترديد الشائعات، في مشهد مربك سبب حالة من الذعر والفزع لدى المواطنين، وانتشار مكثف لقوات الأمن بشوارع المحافظة .