مازالت بورسعيد تبكي دماً بعد أن انتشر الفساد بها وأصبح يتوغل في جميع المجالات، فتعاني المحافظة من مسلسل مستمر لا نهاية له من الإهمال والاستهتار بحياة المواطنين، في ظل غياب تام وتجاهل متعمد من المسئولين، فجاء أهم حلقات مسلسل الإهمال.. انتشار الأطعمة الفاسدة بمطاعم ومحال المحافظة والمثير للدهشة أنها مشهورة . حيث استنكر أهالي المحافظة ما أعلنته مديرية أمن بورسعيد، عن تمكن قوات شرطة التموين بالمحافظة من ضبط 150 كيلو جرام لحوم فاسدة داخل أحد المطاعم الشهيرة بالمحافظة، وذلك داخل مطعم "م" الكائن بشارع عاطف السادات نطاق حي العرب، مؤكدين أنه كالعادة تم تحرير محضر بالواقعة، والتحفظ على الأطعمة لحين العرض على النيابة العامة، والمطعم يعمل كما هو فلم يغلق حتى الآن . وكانت قوات الأمن قد أعلنت أيضاً قبل بضعة أسابيع عن ضبط "750 كيلو جرام" أغذية فاسدة منتهية الصلاحية بفرع إحدى المطاعم التي تم افتتاحها حديثًا بشارع 23 يوليو بجوار المستشفي العسكري نطاق حي العرب، وتم إغلاقه لبضعة ساعات وفتحه من جديد على مسمع ومرأى من الجميع وكأن شيئًا لم يكن، وقبلها بأيام قليلة ضبط 121 كيلو لحوم مستوردة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، تباع كونها لحوم بلدية بأحد منافذ البيع بشارع النصر بجوار قصر الثقافة . وتقول "ناهد سليمان" من أهالي المحافظة، لما لم تتم هذه الحملات بصورة يومية، للحد من التلاعب بغذاء الناس، ولما لم نشاهد حتى الآن أي من هذه الحملات على مطاعم شهيرة ومنتشرة مثل "ح وح"، أو " ه . ب"، أو مطاعم عالمية ك "ك"، أو محلات الحلويات المشهورة بالمحافظة ؟؟؟ ولم لم نسمع عن اتخاذ أي إجراءات صارمة نحو كل هذه المخالفات لكي يتم طمأنة الأهالي . بينما قال "عادل عوض" تقدمنا بالعديد من البلاغات للكشف على محل "كشري . خ" بعد أن تعددت الشكاوى منه، ومطاعم "طرح البحر"، والمطاعم الشهيرة الكائنة بمنطقة دليسبس نطاق حي الشرق، ومصنع "تجميد وتغليف وتعبئة أسماك" في جنوب بورسعيد، الذي يحتوي على كميات كبيرة من الأسماك الفاسدة المنتهية الصلاحية "غير صالحة للاستهلاك الآدمي" التي يتم بيعها إلى مطاعم الأسماك الشهيرة . وقال "أشرف مرزوق" نطالب بحملات مستمرة "يومية" على بائعي الأسماك المجمدة في نواصي الأحياء، والتي تباع على أنها طازجة وبلدي، والأسماك الفاسدة، والمأكولات البحرية المنتهية الصلاحية، التي تقدم بالمطاعم الكبيرة والفنادق الخمس نجوم، بالإضافة إلى حملات خاصة على مصانع المكرونة، لقيامها بتجميع مرتجعات مكرونة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، واستخدامها في تصنيع عبوات جديدة من المكرونة وطرحها للبيع، والمحال التي تبيع السجائر المسرطنة المهربة المحظور تداولها داخل البلاد، ومحلات العصائر والمخابز . وتساءل "أحمد العربي" مدرس، لما لا توجد قوانين رادعة وإجراءات صارمة تؤخذ ضد من يتلاعبون بطعام الناس؟؟، فالفساد أصبح ليس فقط في اللحوم بل تناول أيضًا الدجاج والزبدة المغشوشة، والأسماك المملحة "الفسيخ"، والطحينة، والعسل الأسود" والذي يستخدم فيه مواد كيماوية غير صالحة للاستهلاك الآدمي، خاصة الجبن الأبيض التي يتم صنعها باستخدام اللبن البودرة منزوع الدسم الذي يضاف إليه بديل الكاكاو "دهن صناعي"، ثم تضاف الصودا الكاوية "البوتاس" ليصبح الخليط متجانسًا، لتصنيعها بشكل سريع، ويتم ترويجها داخل أسواق بورسعيد، والذي يتسبب في إصابة المواطنين بالفشل الكلوي في ظل غياب تام للرقابة . وأكد "عمرو مختار" من أهالي بورفؤاد، تمكنا من ضبط أحد العمال أثناء استقلاله سيارة نقل محملة ببقرة نافقة قام الجزار بذبحها ذبحًا غير شرعيًا، على الرغم من كونها ميتة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، وابلغنا الشرطة بذلك، كما تقدمنا ببلاغات تفيد استخدام بعض الجزارين أختام مزورة، ويبيعون اللحوم المستوردة بسعر اللحوم البلدي بعد إخفاء الأختام الدالة على أنها لحوم مستوردة، ولكن حتى الآن لم يتحرك أحد من المسئولين للتحقيق في أي من هذه البلاغات .