في الاول من يناير عام 1259 قام الأمير المملوكي سيف الدين قطز بعزل السلطان المنصور وجلس بدلا منه حاكماً علي عرش مصر. هومحمود بن ممدود بن جيهان خاتون ابنت خوارزم شاه سلطان بلاد ما وراء النهر أو أوزبكستان حاليا. اكتسب الملك سيف الدين قطز شهرته رغم أن ولايته لم تستمر أكثر من عام لأنه استطاع أن يعيد تعبئة الجيوش وينقذ الدولة الإسلامية من الزحف الماغولي. حرب سيف الدين قطز مع التتار بدأت وهو طفل صغير، فوالده كان قائد جيوش بلاد ما وراء النهر في حربهم ضد التتار. واتهزمت الجيوش وتم بيع محمود في سوق الرقيق، ومن مالك إلى مالك وصل قطز الى مملوك فارس تابع للامير عز الدين أيبك الذي أصبح فيما بعد سلطان مصر وقام بتعيين قطز نائبا للسلطنة. وعندما قُتل أيبك تولي الحكم من بعده ابنه المنصور وكان يبلغ من العمر 15 سنة وتولي قطز الوصاية علي العرش. في تلك الفترة كان التتار قد دخلوا بغداد ويقتربون من الشام وأمراء المماليك لم يكن يشغلهم غير الاطماع الشخصية. رأي قطز أن عرش مصر لا يصح أن يكون في ايد طفل صغير أكثر من ذلك وإلا سقطت الدولة. وعليه قام سيف الدين قطز بعزل المنصور بعد فترة حكم 3 سنين وجلس مكانه علي العرش وقاد الجيوش بنفسه لصد غزو التتار وألحق بهم أول وأكبر هزيمة في موقعة عين جالوت.