مأساة حقيقية يعانى منها أهالى قرية "صناديد" التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية؛ بسبب التلوث والأوبئة الناجمة عن الترعة التي تتخلل الكتلة السكنية والتي تصدر للأهالي التلوث وأسراب الفئران التي تهاجم المنازل، بالإضافة إلى الحشرات والبعوض الناقلة للأمراض. ورغم قيام السكان بطرق كل الأبواب من أجل ردمها، إلا أن المشكلة ما زالت مستمرة. يقول عبد الغنى سعيد من أهالي القرية إن الترعة لا يوجد بها قطرة ماء واحدة وليس لها أى استخدامات، ولن يتم استغلالها نهائيًّا، وأصبحت مقلبًا للقمامة، وتكاثرت بها الحشرات والقوارض، وأصبحت تهدد سكان القرية، وطالب المحافظ بردم الترعة نهائيًّا؛ حيث إن وجودها يتسبب فى تضييق الشارع الرئيسى للقرية. وأشار سامح حماد إلى أن الترعة تقع في منتصف القرية، وسط كتلة مكتظة بالسكان، وتمر بقلب قرية "صناديد" والقرى والمناطق المتاخمة لها؛ لتصل بين العديد من القرى، وقد حولت تلك الترعة حياة الأهالي إلى جحيم كبير لا يستطيعون الفكاك منه، مطالبين بنظرة من المسئولين لتغطية تلك الترعة التي تنفث سمومها في سكان القرية. وقال المحامي محمد حلاوة إن أهالي القرية متضررون كثيرًا من عدم تغطية تلك الترعه التي تمر بجوار مساكنهم، خاصة بعد أن أصبحت مستنقعًا لإلقاء المخلفات والصرف الصحي ومصدرًا للتلوث ومرتعًا للذباب والحشرات الضارة والبعوض؛ مما يعرض الأهالي للإصابة بالعديد من الفيروسات والأمراض؛ بسبب انتشار تلك الحشرات، فضلاً عن الروائح الكريهة التي تنبعث منها، خاصة أنها تتواجد في منطقة سكنية مهمة. وناشد أهالى القرية اللواء محمد نعيم محافظ الغربية بالتدخل وسرعة تخصيص مبلغ لتغطية الترعة التي حولت حياة الأهالي إلى جحيم.
