أعربت الأممالمتحدة عن خشيتها من “مأساة كبيرة” في جنوب السودان مع استعداد آلاف الشبان لمهاجمة قبيلة محلية في ولاية جونجلي. وقالت هيلده جونسون التي تترأس بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان في بيان “أنا قلقة جدا حيال معلومات وردت عن هذا الهجوم الوشيك والواسع النطاق ضد مدنيين في ولاية جونجلي”. وأضافت: “على الحكومة أن تتحرك الآن إذا أرادت تجنب مأساة كبيرة”. وأفادت الأممالمتحدة أن دوريات جوية لبعثتها خلال نهاية الأسبوع سمحت برصد آلاف من الشبان المسلحين من قبيلة لو نوير يستعدون لمهاجمة أفراد من قبيلة مورلي قرب ليكوانجول في جونجلي. والأحد، توعدت مجموعة تسمي نفسها “الجيش الأبيض لشباب نوير” في بيان ب”القضاء على قبيلة مورلي برمتها لأنه الحل الوحيد لضمان سلامة مواشي قبيلة نوير على المدى البعيد”. وتتهم المجموعة قبيلة مورلي بقتل أفراد من قبيلتها منذ العام 2005، حين أنهى اتفاق سلام عشرين عاما من الحرب الأهلية في السودان ومهد لتقسيم البلاد وإعلان استقلال جنوب السودان في يوليو الفائت. واتهمت المجموعة الأممالمتحدة والمتمردين السابقين في الجيش الشعبي لتحرير السودان بالإحجام عن حماية أفراد قبيلة نوير. وشددت جونسون على أن الحكومة هي المسئول الأول عن حماية المدنيين، موضحة أن الأممالمتحدة عززت وجودها في جونجلي وتقوم بتسيير دوريات جوية للحول دون وقوع أي اعتداء.