* قصة تشبه ما يحصل في الأفلام ستكون حاسمة في تحديد مصير رجل هز العالم * أنا المطرودة من كوبا بتهمة التجسس لحساب المخابرات الأمريكية حرضت صوفيا على اتهامه بالاغتصاب * صوفيا اشترت له تذكرة القطار وودعته وبعد أشهر اتهمته باغتصابها وهي نائمة * حملة تعاطف إلكترونية مع أسانج والكرملين يدعو لمنحه نوبل البديل – منقول : نشرت جريدة الأخبار اللبنانية نص محضر التحقيق مع المدعيات على جوليان أسانج مؤسس ويكليكس بالتحرش والاغتصاب قبل أن يهاجم هاكرز موقعها ويوقفوه . والبديل تنشر بدورها نص التحقيقات كما نشرت بالأخبار اللبنانية قبل الهجوم عليها . وإلى نص التحقيقات كما نشرتها الأخبار . مثلما كان متوقعا، استجابت الشرطة البريطانية لطلب السويد وأوقفت، أول من أمس، مؤسس موقع “ويكيليكس” الاسترالي جوليان أسانج (39 سنة)، بتهمتي الاغتصاب والتحرش الجنسي. خطوة تندرج في سياق إسكات أسانج وموقعه الذي بات الأشهر في العالم، لكنها لم تجد في مسعاها، بما أن وثائق جديدة وحساسة ظهرت في اليومين الماضيين وهناك أكثر من 800 موقع على الإنترنت قررت فتح فضائها ل”ويكيليكس” لحمايته من القمع. وسلم أسانج نفسه طواعية إلى أحد مراكز الشرطة البريطانية في لندن بعدما أعلنت شرطة “اسكوتلاند يارد” أنها ستعتقله بمجرد معرفة مكان إقامته للتحقيق معه حيال التهم السويدية، وللنظر في طلب ستوكهولم بتسليمه إليها للمثول أمام المدعي العام للدولة. وقرر قاضي التحقيق البريطاني إبقاء أسانج قيد الحجز وعدم إخلاء سبيله لأسبوع مقابل كفالة مالية، حتى اتخاذ قرار جديد بخصوص تسليمه إلى السويد. وأول المرحبين بقرار الاعتقال كان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي عبر عن سعادته بالقول “إنه خبر مفرح”. هل وقع فاضح أسرار الدبلوماسية الأمريكية في فخ نصبته أجهزة الاستخبارات البريطانية أم أنه بالفعل تحرش بسيدتين سويديتين؟ لائحة الاتهام: أين الواقي؟ حصلت الأخبار على محضر تحقيق الشرطة السويدية السري الذي سيستخدم ضد أسانج في التحقيق والمحاكمة، مع كل من السويدية آنا أردين (31 سنة) التي تتهم أسانج بالتحرش الجنسي وصوفيا فيلين (22 سنة) التي تتهمه بالاغتصاب. في مطلع شهر أغسطس الماضي، وجهت “حركة الأخوة المسيحية” التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي دعوة لأسانج ليحاضر عن موقع ويكيليكس والوثائق السرية التي حصل عليها. ووافق الرجل ووصل يوم الجمعة 13 أغسطس إلى ستوكهولم ليحل ضيفا على الندوة. ولتوفير المصاريف طلب الأمين العام للحركة المسيحية من زي عضو لديه شقة لا يستخدمها أن يضعها في خدمة الضيف الاسترالي ليقضي فيها وقته اثناء زيارة السويد. أول من لبى الطلب الشابة انا أردين المتحدثة الإعلامية باسم الحركة، وقالت إنها ستتوجه إلى مدينة جوتنبرج في جنوبالسويد ولن تعود إلى العاصمة إلا في مساء يوم الأحد، وأعطت مفتاح شقتها لأحد أعضاء الحركة. وصل أسانج وتوجه إلى شقة زردين ليقيم فيها، ومن دون سابق إنذار عادت صاحبة الشقة من جوتنبرج في اليوم نفسه الذي وصل فيه أسانج إلى ستوكهولم وفتحت باب شقتها ودخلت. اعتذرت عن عدم إبلاغه بأنها ستعود وقضت ليلتها معه. خلدا إلى النوم معا في الفراش ذاته ومارسا الجنس حتى صباح السبت، وبحسب ما تقول أردين في تحقيق الشرطة فقد طلبت من ضيفها أن يستخدم الواقي الذكري إلا أنها استيقظت واكتشفت أنه لم يفعل ذلك، لكن أسانج ينفي ما تدعيه ويؤكد أنه استخدم الواقي بالفعل، لكن أردين لم تنتبه للأمر. ورغم ذلك لم تتقدم أردين بشكوى ضد أسانج ولم تطلب منه أن يوضح موضوع الواقي، توجه أسانج إلى قاعة المحاضرات في العاصمة ستوكهولم واهتمت به أردين كما كان مطلوبا منها وأثناء المحاضرة ظهرت صوفيا فيلين (22 سنة) في الصف الأول بين الجمهور، بعدما حضرت باكرا من مدينة أنشوبينج في وسط السويد للاستماع إلى أسانج. لفتت صوفيا أنظار العديد من الحاضرين وخصوصا أنها كانت ترتدي ملابس تظهر مفاتنها الجسدية بوضوح، كذلك فإنها وقفت عدة مرات أثناء المحاضرة أمام أسانج وأخذت له صورا. وتقول صوفيا في روايتها للشرطة: “شاهدت التلفزيون قبل أسابيع من قدومه إلى السويد وأعجبت به وبشجاعته. وفي أحد الأيام أجريت بحثا عن اسمه على موقع جوجل وعلمت أنه سيلقي محاضرة في ستوكهولم. اتصلت بالقائمين على المحاضرة، وعرضت عليهم خدماتي، من دون أن أحصل على جواب. اتصلت بهم فيما بعد واستفسرت عما إذا كان ممكنا أن أحضر، فأجابوني بأن اسمي موجود في أول لائحة الضيوف” وبعدما انتهى أسانج من إلقاء محاضرته، تقدمت صوفيا نحوه، وتلاطفت معه، ثم خرجا معا وتوجها إلى قاعة كوسمونوفا للأفلام الوثائقية. وبحسب محضر الشرطة، فإن أسانج وصوفيا مارسا الجنس في قاعة العرض على نحو غير كامل، ويذكر تقرير الشرطة كيف تصرفت صوفيا بالتفصيل. وإثر انتهاء العرض افترقا وذهب أسانج إلى العشاء مع أصدقائه في ستوكهولم. تقول صوفيا إن أسانج لم يتصل بهاخلال يومين، ما دفعها إلى الاتصال به صباح الإثنين، وعرضت عليه أن يلتقيا مجددا. عادت إلى ستوكهولم واصطحبته إلى مدينة أنشوبينج حيث تسكن. وكشف، في محضر الشرطة أنها استيقظت صباح نهار الثلاثاء “واكتشفت أن أسانج يمارس الجنس معي وأنا نائمة”. عاد أسانج أدراجه إلى ستوكهولم على نفقة صوفيا فيلين التي اشترت تذكرة القطار له وودعته وطلبت منه أن يبقى على اتصال بها. بعد فترة عاد أسانج إلى ستوكهولم ليحل مجددا ضيفا على المتحدثة باسم “حركة الأخوة المسيحية” آنا أردين، وأقام عندها يوما أو يومين قبل أن يغادر منزلها لينتقل إلى منزل صديق سويدي يساعده في موقع “ويكيليكس”. وتدعي صوفيا أنها، بعدما اكتشفت أن أسانج مارس الجنس معها أثناء إخلادها للنوم، بدأت تجري اتصالاتها لتعرف من من النساء قابلن أسانج في السويد، لتروي ما حصل معها وهكذا توصلت إلى آنا أردين. وتقول أردين، في محضر الشرطة إنها هي من شجعت صوفيا على أن ترافقها إلى مركز شرطة ستوكهولم لتقديم شكوى بحق أسانج بتهمة الاغتصاب. آنا المطرودة من كوبا الشابة صوفيا فيرين وجه غير معروف كليا في الوسط السويدي. أما إنا أردين فهي ناشطة نسوية متطرفة وعضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومعروف عنها أنها ناشطة بين المنظمات الفلسطينية في السويد، إذ تدعي أنها مدافعة قوية عن القضية الفلسطينية، وعن الهجمة على الإسلام والمسلمين في أوروبا. وتثير الكثير من المواضيع السياسية والقضايا النسوية على مدونتها على الإنترنت لكنها بعدما تقدمت بالدعوى ضد أسانج، أقفلت مدونتها وانتقلت بعد أسبوعين إلى فلسطين لتتعلم اللغة العربية على أن تبقى هناك لمدة ثلاثة أشهر. والجدير ذكره أن أردين قامت برحلات مشابهة سابقا إذ سافرت سنة 2007 إلى كوبا حيث أقامت لفترة قبل أن تعتقلها السلطات وتطردها بعدما اكتشفت أنها تقوم بحملة دعائية ضد النظام الكوبي واتهمتها بالعمل لصالح جهاز الاستخبارات الأمريكية المركزية “سي آي إيه”. من هنا التساؤل: هل زرعت أردين من الاستخبارات الأمريكية لتشويه سمعة أسانج؟ قبل حادثة السويد بفترة قصيرة قال أسانج إنه وصلت إليه معلومات تفيد بأن الإدارة الأمريكية تعمل جاهدة للنيل من سمعته بطرق مختلفة إلا أن أردين نفت بعد يومين من تقديم الدعوى بحقه ما تردد على بعض المدونات السويدية من أنها عميلة أمريكية. ومن المتوقع أن تأخذ المحكمة البريطانية قرارها بشأن تسليم أسانج يوم 14 من الشهر الجاري، وسارع فريق المحامين البريطانيين عن مؤسس “ويكيليكس” إلى اعتبار أن “قوى الظلامية” سهلت اعتقاله، بينما اتهم النائب البريطاني عن حزب العمال المعارض رئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان، كيث فاز، السلطات الأمريكية بالاتكال على بريطانيا لمعاقبة أسانج. دعم سياسي آخر ناله اسانج من الرئاسة الروسية التي دعا مصدر رفيع المستوى فيها إلى منح مؤسس “ويكيليكس” جائزة نوبل للسلام. أما دولة أسانج، استراليا فقد حملت الولاياتالمتحدة مسئولية تسريب الوثائق لأن من سربها هم أشخاص أمريكيون. إلكترونيا باشر المتعاطفون مع أسانج و”ويكيليكس” حربهم الخاصة على جميع أعداء أسانج، بدءا بمكاتب محامي آنا وصوفيا من خلال مهاجمة مواقعهم الإلكترونية عبر الفيروسات، أو عبر مهاجمة موقع شركة “بوستفايننس” للخدمات المالية للبريد السويسري منذ أن أغلقت حساب أسانج، حتى الموقع الإلكتروني لشركة بطاقات الدفع “ماستركارد” التي جمدت تعاملاتها مع أسانج، موقعهم هوجم وتعذر الدخول إليه. وفي السياق ظهرت مئات المواقع الإلكترونية “المتطوعة” لتنشر وثائق “ويكيليكس”، ردا على اعتقال أسانج، وأعلن كذلك أن الوثائق ستحفظ على ذاكرة أكثر من 20 موقعا إلكترونيا رديفا لحمايتها من قرصنة المتضررين منها. مواضيع ذات صلة 1. هاكرز يستولون على موقع الأخبار اللبنانية بعد نشر وثائق ويكيليكس عن السعودية 2. تونس تحجب موقع جريدة الأخبار اللبنانية بعد نشرها لوثائق ويكيليكس 3. اعتقال مؤسس ويكيليكس في بريطانيا.. وبنك سويسري يجمد أرصدته 4. الأخبار اللبنانية تحصل على بعض وثائق “ويكيليكس” قبل نشرها على الموقع 5. تشو مسكي ينضم للمدافعين عن مؤسس ويكيليكس .. وتمديد اعتقاله إلى 14 ديسمبر