يضم العالم العديد من الأسوار والجدران بعضها تم تشيده في العصور القديمة والبعض الآخر في العصور الحديثة، وتنوعت الأهداف التي تم تشيد هذه الجدران لأجلها بين الدفاع وحماية الحدود بين الدول، أو حماية مواطني الدولة من الهجمات الإرهابية، إلا أن هناك بعض الجدران التي أثرت في شعوب بلادها وأدت إلى تشتيت شعوب البلد الواحد عن بعضهما البعض. جدار الفصل العنصري بدأ بناء الجدار عام 2002 في عهد حكومة رئيس الوزراء الصهيوني السابق "آرئيل شارون" بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي نهاية عام 2006 بلغ طوله 402 كم من أصل 700 كم مخطط بنائها، حيث يمر الجدار بمسار متعرج يحيط بمعظم أراضي الضفة الغربية، وما زال مشروع بناء الجدار قيد التنفيذ، ويتكون الجدار من 14 مقطع يعزل 64 تجمع فلسطيني يقطنها أكثر من 107 ألف فلسطيني، وهي محاولة إسرائيلية لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين أو ضم أراض من الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني. الجدار الفاصل بين شطري قبرص قبرص وعاصمتها نيقوسيا مقسمة منذ العام 1974 إلى شطرين، بعدما اجتاحت تركيا شمال الجزيرة إثر انقلاب نفذه القوميون القبارصة اليونانيون بدعم من اليونان، وكان يهدف إلى ضم قبرص لليونان، وهذا التقسيم يتميز بمنطقة عازلة تمتد على 300 كيلومتر تحت إشراف الأممالمتحدة، ورغم إمكانية التنقل بين شطري الجزيرة منذ سنوات عدة لا تزال نيقوسيا العاصمة الوحيدة المقسمة في العالم. جدار السلام تم تشييده في أيرلندا الشمالية على ارتفاع 6 أمتار للفصل بين طائفتي الكاثوليكية والبروتستنتية، وبالتالي حفظ السلام بينهما في بلفاست بأيرلندا، أقيم هذا الجدار بادئ الأمر كحل مؤقت بين الطرفين، لكنه مع مرور الوقت أصبح حلاً دائماً وازداد طولاً واتساعاً، وظهرت بعض المقترحات مؤخراً بهدم هذا السور، ولكنها قوبلت بالرفض والهجوم الشديد من سكان المنطقة المحيطة بالسور. جدار الأعظيمة يوجد في بغداد، أقامت القوات الأمريكية هذا الجدار عام 2007، بغرض الفصل بين المسلمين السُنة والشيعة، ويحيط بأجزاء كبيرة من مدينة الأعظمية بالعاصمة بغداد، ويبلغ طوله أكثر من 5 آلاف متر، وهو مؤلف من حواجز كونكريتية مرتفعة يحيط بأجزاء كبيرة ومساحات واسعة من المدينة. جدار كوريا تم تقسيم كوريا عقب الحرب العالمية الثانية 1945، إلى منطقتي احتلال سوفيتي وأمريكي، وخضعت كوريا الشمالية لحكم الاتحاد السوفيتي، وخضعت كوريا الجنوبية للولايات المتحدة، وأقيم جدار شائك لمنع المواطنين من عبور الحدود، كما تم إنشاء منطقة منزوعة السلاح. سبتا ومليلة شيّد السياجان عام 1995 ويتراوح طولهما بين 12 كيلومتراً (مليلة) و8 كيلومترات (سبتة) وارتفاعهما 6 أمتار، وقد جهز السياجان بشبكة أسلاك فولاذية، وأسلاك شائكة، ورادار، وكاميرات مراقبة يصل مداها حتى كيلومترين داخل الأراضي المغربية، وتولّى الحرس المدني الإسباني والجيش المغربي حماية السياجين، وتعتبر أسبانيا سبتا ومليلة جزءا من أراضيها، وبذلك جزء من الاتحاد الأوروبي، لكن هاتين المنطقتين تقعان في القارة الإفريقية. جدار برلين كان جدارا طويلا تم بناءه في عام 1961، في ذروة الحرب الباردة، وقد شيد من قبل الاتحاد السوفيتي في وسط برلين، ليفصل شطري برلين الشرقي والغربي، من أجل وقف سكان برلين الشرقية من الهروب إلى الغرب، وفي عام 1989 تم الإعلان عن رفع قيود التنقل بين الألمانيتيين، ممّا تسبب في فوضى عارمة أمام نقاط العبور في الجدار، فتوجهت أعداد كبيرة من الألمان الشرقيين إلى الجدار لهدمة وإعادة توحيد ألمانيا.