تم أمس السبت افتتاح الدورة 23 من مهرجان الموسيقى العربية الذي يستمر من يوم 1 9 نوفمبر الحالي ، والذي أقيمت فعاليات حفل افتتاحه على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ، حيث بدأت بكلمة ألقتها د. إيناس عبد الدايم ،رئيس المهرجان ورئيس دار الأوبرا المصرية ، تلاها كلمة ألقاها محمد عفيفي، أمين المجلس الأعلى للثقافة، الذي حضر نيابة عن د. جابر عصفور، وزير الثقافة ، لتلقي بعده د. جيهان مرسي ،مدير المهرجان، كلمتها ، ليبدأ بعد ذلك تكريم 14 شخصية أثرت الساحة الموسيقية في مصر والعالم العربي ، حيث بدأ التكريم باسمي الراحلين الموسيقار عطية شرارة والإعلامي وجدي الحكيم اللذان تهدى لهما هذه الدورة من المهرجان ، وقد تسلم جائزتيهما كل من نجليهما د. حسن شرارة وجلال الحكيم ، وأعقب تكريم اسميهما تكريم الموسيقار فاروق الشرنوبي ، الموسيقار هاني شنودة مؤسس فرقة "المصريين" أول فرقة للغناء الجماعي في مصر ، الباحثة السورية إلهام أبو السعود صاحبة المؤلفات الموسيقية العديدة ، وعازفة القانون د. مايسة عبد الغني ، وصانع الآلات الموسيقية نصر محمد توفيق ، والفنان عازف الأورج مجدي الحسيني العازف الأسرع في العالم وفقا لموسوعة جينيس وقد تسلمها عنه ابنه حسام ، الإعلامي مصطفى الطوانسى ، الفنان العراقي الخبير والباحث في التراث الشعبي في الخليج العربي حسين قدوري ، والشاعر ورئيس الإذاعة المصرية سابقا عمر بطيشة ، وكرم أيضا مدير المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية سابقا المخرج محمد سالم ، ثم عاشق الخط العربي بأسلوبه الخاص الفنان مصطفى خضير ، ليختتم التكريم بالنجم الفنان السوري صباح فخري . وشهد الافتتاح عرض فيلم تسجيلي قصير عن كل من الراحلين عطية شرارة ووجدي الحكيم اللذان أهديت لهما هذه الدورة من المهرجان ، وقد بدأ الفيلم الذي أنتجته دار الأوبرا المصرية بالموسيقار عطية شرارة معرفا بسيرته الذاتية والمهنية ومستعرضا صوره وأجزاء من عزفه البارع على آلة الكمان وأجزاء من حوارات مسجلة معه أو ألحانه السابقة واستعراض جوائزه ، ليأتي دور الإعلامي وجدي الحكيم الذي قدمه الفيلم بوصفه " سفير الإعلام العربي " مع استعراض صور له وأسماء بعض برامجه ومقدماته وبعض أجزاء حوارية معه وجزء من مكالة مسجلة له مع الراحل عبد الحليم حافظ . وبانتهاء الفيلم رفع الستار لتبدأ الفقرة الأخيرة من الحفل بأوبريت " الفن وطن " الذي يغنيه مجموعة من الأصوات الشابة الصاعدة من الوطن العربي ، وهو من كلمات إبراهيم عبد الفتاح وألحان الفنان العراقي نصير شمة بمصاحبة فرقة أوركسترا " السر " بقيادة المايسترو سعيد كمال ومن إخراج مهدي السيد . وبرفع الستار لبدء فقرة الأوبريت تظهر أمامنا فرقة كبيرة منسقة من العازفين والكورال ، على مسرح أنيق الديكور بتشكيلات زخرفية عربية مع تغير في الإضاءة الموزعة بعناية من آن لآخر ، ليبدأ دخول مطربي ومطربات الأوبريت الذي قسم لمقاطع قصيرة يغنيها كل مطرب عن وطنه ضمن الأوبريت الشامل " الفن وطن " ، لتبدأ أولى الفقرات عن مصر مع المطربة " مروة ناجي " حيث غنت أغنية تجمع بين عشق ومدح الفن وأرض مصر ، فيما صحبها مشاهد لنيل مصر على شاشتي المسرح الجانبيتين المصاحبتين لكل الفقرات ، وكذلك الأمر مع بقية البلاد أثناء غناء المطربين ، ليليها المطرب الأردني " إياد بشير " الذي غنى عن الأردن والأخوة العربية ، وتلته المطربة التونسية " هالة القصير " التي غنت عن تونس ، ثم المطرب العراقي " عمر خطاب " الذي غنى عن العراق ، ليليه الفنان السعودي " كرار صلاح " حيث غنى أغنية بإيقاع خليجي عن الفن وعن السعودية ، ليليه الفنان اللبناني " محمد هاشم " الذي غنى عن لبنان ، ثم الفنان المغربي " عامر توفيق " ذو الصوت القوي حيث غنى عن الفن والمغرب ذاكرا الرباط ومراكش ، ليختتم الفقرات المنفردة صوت الفنان السوري " محمود ترابي " الذي غنى رائعة الفنان وديع الصافي " حبيبي على الدنيا " بإمتاع طربي ثم أتبعه بمقطع عن سوريا " الشام " ، ليجتمع بعدها جميع المطربين والمطربات السابقين ليغنوا مقاطع بعضها منفرد من نفس الأوبريت .. عن الفن " الفن حلم ، الفن علم ، الفن سحر " أو جماعية عن الفن والعروبة ، لتختتم افتتاح مهرجان الموسيقى العربية جملة " تفديك روحنا وتبقي يا عروبة " .