ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أن طلقات المدفعية استمرت طوال ليل الثلاثاء وحتى الأربعاء في جمهورية دونيتسك الشعبية شرقي أوكرانيا. فإذا كانت حدة المعارك وعدد القتلى قد انخفضا بشكل كبير، فإن أعمال العنف لا تزال مستمرة يوميًا برغم وقف إطلاق النار. وفيالمنطقة التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني، تم نقل المصابون بجروح خطيرة إلى أكبر مستشفى في مدينة دنيبروبتروفسك.وتستقبل المستشفى يوميًا 5 أو 6 مصابين من الجبهة الأوكرانية، ما بين جنود ومقاتلين متطوعين. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أنه في دنيبروبتروفسك، عاصمة المنطقة المجاورة لجمهورية دونيتسك الانفصالية، يتابع الجميع الوضع في دونباس باهتمام كبير. ويقضي "بوريس فيلاتوف" نائب والي "دنيبروبتروفسك"، الكثير من الوقت في التفاوض على تبادل السجناء مع الانفصاليين وذلك منذ إبرام اتفاق مينسك في الخامس من سبتمبر الماضي. وهو أحد نقاط الاتفاق الذي يتضمن أيضًا وقف إطلاق النار إلا أن الهدنة لا تزال أبعد من أن يتم احترامها. كانت روسيا قد أعلنت أمس الأول، أنها ستعترف بالانتخابات التي سينظمها الانفصاليون الأحد المقبل شرقي أوكرانيا، وهو اعتبرته كييف استفزازًا جديدًا. ورأى الرئيس الأوكراني "بترو بوروشينكو" أن هذه التصريحات تهدد عملية السلام التي تهدف إلى حل الصراع الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 3700 شخص وفقًا للأمم المتحدة. واعتبر "فيلاتوف" موسكو المسئول الرئيسي عما يحدث متسائلا "لماذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار؟". كما أكد رغبته في مواصلة الحوار مع الانفصاليين وتأييده للحل السياسي للأزمة ولكن المشكلة أنه لا يوجد أحد ليتم التفاوض معه.