استقبل البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا ، اليوم الأربعاء بمقره الكنسي بالعاصمة الروسية، البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث جرت مناقشة أفاق التعاون واستئناف الحوار بين الكنيستين الروسية والمصرية وأوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط. وأعرب البطريرك كيريل سعادته لاستئناف الحوار بين الكنيستين، وقال : "من الضروري استئناف الحوار بيننا، والذي بدأ في العام 1985 ولكنه للأسف، توقف بعد ذلك ". وأبدى "كيريل" التعبير عن قلق الكنيسة الروسية من أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط ، خاصة بعد الاعتداءات التي حصلت عليهم في العراق وسوريا عامي 2011 و2012. وأكد رأس الكنيسة الروسية أن التطورات الأخيرة في مصر وتولي عبد الفتاح السيسي للرئاسة تعد خطوات إيجابية ومهمة نحو استقرار مصر، مشيرا الى ان أول زيارة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خارج العالم العربي كانت إلى روسيا، معتبرا أن هذه الزيارة ولقاء الرئيس السيسي بالرئيس فلاديمير بوتين تمثل إشارة هامة لفتح أفاق كبيرة للتعاون بين روسيا ومصر وبين الشعبين الروسي والمصري". ومن جانبه ، أكد البابا تواضروس سعادته بزيارة روسيا واستعداد الكنيسة المصرية لاستئناف واستكمال الحوار مع الكنيسة الروسية ، لافتا إلى أنه يمكن تشكيل لجنة مشتركة بين الكنيستين لمتابعة الحوار على عدة مستويات . وعبر البابا تواضروس عن حرص الكنيسة القبطية المصرية على مواصلة التعاون والتقارب والتفاهم مع الكنيسة الروسية، وقال : "توجد الكثير من الهموم المشتركة، التي تهم الكنيستين المصرية والروسية، وعلى رأسها أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط". وأشار البابا تواضروس إلى العلاقات التاريخية والقديمة بين الكنيستين المصرية والروسية ، متمنيا تطوير التعاون والتفاهم لما فيه الخير لمصر وروسيا