دعا السفير البريطاني لدى الأردن، بيتر ميلت، السلطات الإسرائيلية إلى احترام اتفاقية السلام الأردنية-الإسرائيلية المعروفة باسم "وادي عربة" الموقعة عام 1994. وبحسب بيان لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، فقد قال ميليت خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، بوزير الأوقاف الأردني هايل داوود، إنه "تم تكليف السفير البريطاني في إسرائيل ماثيو غولد بالطلب من الحكومة الإسرائيلية، احترام اتفاقية السلام (مع الأردن) واحترام وضع الأوقاف في القدس′′، معربا عن قلق السياسيين البريطانيين من الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس′′. وقدم الوزير الأردني شرحاً حول الوضع الراهن في القدس الشريف والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة من قبل المتطرفين اليهود على المسجد الأقصى المبارك. وقال داوود إن "هذه التصرفات تشكل خرقاً لاتفاقية السلام الموقعة وعدم احترام للاتفاقية التي نصت على اعتراف إسرائيل بحق الولاية الإدارية والقانونية للأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف". وأضاف أن "هذه الاعتداءات فضلاً عن كونها تقدم دعماً للتطرف، تأتي مخالفة أيضاً لكل القوانين والقرارات الدولية التي تعتبر هذه الأماكن المقدسة أراض محتلة ولا يجوز للسلطة المحتلة تغيير الواقع فيها"، داعياً المجتمع الدولي الوقوف ضد الانتهاكات الإسرائيلية. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد وجه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بإجراء اتصالات مكثّفة مع الأطراف الفاعلة على الساحة الدولية، للضغط على الجانب الإسرائيلي، وتوجيه رسائل واضحة وحازمة و مباشرة، للتحذير من مغبّة مواصلة الانتهاكات والاقتحامات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف والمطالبة بوقفها فوراً.