* بيلاي تطالب بتحقيقات عاجلة ومحاكمة المتورطين.. وتؤكد: القادة العسكريين لم يتعلموا شيئا خلال العام * قوات الجيش الذين ضربوا بالهراوات وركلوا امرأة نصف عارية فاقدة للوعي من السهل القبض عليهم ومحاكمتهم البديل – وكالات : أدانت نافي بيلاي مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أمس بشدة ما وصفته ب “القمع الوحشي” للمتظاهرين علي أيدي قوات الجيش والأمن في العاصمة المصرية القاهرة .. وهو ما اعتبره مراقبون أعنف تحذير دولي للسلطات القائمة علي المرحلة الانتقالية في مصر منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك وأكدت بيلاي في بيان صحفي بثته الأممالمتحدة علي موقعها الإخباري علي الانترنت أن قوات الأمن المصرية وقادتهم العسكريين والسياسيين لم يتعلموا شيئا خلال العام الذي تولوا فيه قيادة زمام الأمور في مصر، وأشارت إلي أن صور المتظاهرين- خاصة النساء- اللاتي تم ضربهن بالهراوات بوحشية والاعتداء عليهن حتي مع النقطة التي وصلن فيها إلي عدم إظهار أي مقاومة صور صادمة, وأكدت أن أحداث العنف الأخيرة خلفت12 قتيلا وأكثر من500 مصاب خلال الأيام القليلة الماضية. وأضافت مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن المتظاهرين كانوا يرقدون علي الأرض بدون حركة ويتم ضربهم علي الرأس والجسم بالهراوات, موضحة أن هذا تهديد لحياة الإنسان وأفعال غير إنسانية ولا يمكن تبريرها حتى لو كان بذريعة استعادة الأمن والسيطرة علي الجموع. وأشارت بيلاي إلى أنها أدانت منذ شهر تقريبا الاستخدام المفرط للقوة واستخدام قوات الأمن والجيش للذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين والتي أسفرت في23 نوفمبر الماضي عن مصرع30 متظاهرا, وذلك في إشارة لأحداث شارع محمد محمود. وأضافت أن بعض قوات الجيش الذين تم بث مقاطع مصورة لهم خلال الأسبوع الحالي وضربوا بالهراوات وركلوا امرأة نصف عارية فاقدة للوعي بشكل واضح للعيان, من السهل التعرف عليهم وبالتالي القبض عليهم ومحاكمتهم. وقالت إنه يبدو أن قوات الأمن وقادتهم لم يستوعبوا شيئا خلال العام الحالي, بما في ذلك حقيقة أن أفعالا مثل تلك تشعل ببساطة مزيدا من الغضب بين الثوار وتعقد من مشاكل مصر السياسية والاجتماعية والاقتصادية وإمكانية التوصل إلي حلها. وجددت بيلاي دعوتها إلي إجراء تحقيق عاجل في كل حوادث الانتهاكات والعنف بما فيها القتل والتعذيب والاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الشرطة والجيش, كما دعت إلي وضع حد لأعمال العنف, مشددة علي ضرورة مثول المسئولين أمام العدالة. كما طالبت أيضا بالإطلاق الفوري لسراح كل المتظاهرين المعتقلين وكذلك إنهاء الحملة الإعلامية التي تستهدف تشويه سمعة المتظاهرين السلميين. وناشدت المتظاهرين الحفاظ علي الطبيعة السلمية لثورتهم. وأكدت بيلاي أن العنف المفرط المستخدم ضد المتظاهرات السلميات صادم ولا يمكن تجاهله دون عقاب, مؤكدة وجود تقارير متواترة بشكل كبير حول سوء معاملة النساء في المعتقلات وأنه لابد من التحقيق بشكل فوري في هذا الأمر ومحاكمة المتورطين ودعت قادة المجلس العسكري إلي وضع حد للعنف أو المخاطرة بمواجهة المحاكمة بتهمة التورط في جرائم خطيرة، واختتمت قائلة إن السلطات المصرية يجب أن تظهر التزاما حقيقيا بحقوق الإنسان, بما في ذلك الإلغاء الكامل لكل مظاهر العنف وإصلاح كامل للقطاع الأمني ورفع حالة الطواريء واحترام دور القانون والحريات الأساسية وخاصة حرية التعبير وحرية التظاهر والاعتصام.