تستضيف قاعة «محسن شعلان» بمتحف الفن المصري الحديث بساحة دار الأوبرا، معرضًا تشكيليًا يضم أعمال 24 فنانًا مصريًا من دارسي أكاديمية «سان فرناندو» الملكية للفنون الجميلة بأسبانيا، في السادسة من مساء الخميس المقبل. يُفتتح المعرض الذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية بالتعاون مع معهد ثربانتس بالقاهرة، بحضور الدكتور جابر عصفور- وزير الثقافة، أرتورو أفلو ديث دل كورال- السفير الاسباني بالقاهرة، والدكتور أحمد عبد الغني- رئيس القطاع، ولفيف من الفنانين والنقاد والمثقفين. قال «عبد الغني»: إن المعرض يأتي في إطار التعاون المُمتد والمستمر بين وزارة الثقافة ومعهد ثربانتس بالقاهرة، ويُعد فرصة هامة للتعرف على جوانب مهمة عن 24 فناناً من رموز الحركة التشكيلية المصرية، أثروا المشهد التشكيلي المعاصر، وجميعهم ممن التحقوا بأكاديمية سان فرناندو الملكية لتعليم الفنون الجميلة، الأمر الذي إنعكس على موهبتهم الذاتية ودراستهم الأكاديمية فأصبحوا من الفنانين المتميزين على الساحة المحلية والإقليمية والدولية. يضم المعرض أعمالاً من مقتنيات متحف الفن المصري الحديث للفنانين: صوفي حبيب، حامد ندا، عبد العزيز درويش، عبد المنعم الحيوان، عبد القادر مختار، عبد الفتاح العزازي، مأمون الشيخ، عبد الهادي الوشاحي، فاروق إبراهيم، محمد رياض سعيد، عبد الوهاب مرسي، رأفت صبري، مصطفى عبد المعطي، عبد الحميد الدواخلي، عباس شهدي، صبري منصور، أحمد نوار، زينب عبد الحميد، رباب النمر، خواكينا شهدي، عز الدين حموده، صديقة حسين، محمد صبري، جيهان رؤوف. جدير بالذكر أن أكاديمية سان فرناندو بدأت في ممارسة نشاطها منذ عام 1744 بمدريد كمجلس تأهيلي لتعليم الفن التشكيلي، وفي إبريل 1752 قام الملك فرناندو السادس بتحويل ذلك المجلس إلى أكاديمية سان فرناندو الملكية للفنون الجميلة، وعلى مدار تاريخها الطويل درس بها أجيال من الفنانين وكان نتاج هذا أن أصبح للأكاديمية رصيداً من الأعمال الفنية بمختلف أنواعها، وأصبح متحف الأكاديمية واحداً من أهم المتاحف بأسبانيا، وإلى يومنا هذا تظل أكاديمية سان فرناندو الملكية للفنون الجميلة تؤدي دورها كمؤسسة ثقافية من الطراز الأول، ومرجعًا حول الإرث التاريخي والفني الأسباني.