ابتعد العملاق الأزرق تشيلسي مجددا بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، وحقق فوزه السابع في أول ثمانية مباريات، وذلك بتخطيه مضيفه وجاره اللندني كريستال بالاس بثنائية مقابل هدف، في اللقاء الذي جمعهما اليوم على ملعب سيلهرست بارك بالعاصمة الإنجليزية. تشيلسي بهذا الفوز رفع رصيده إلى 22 نقطة بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب وأقرب الملاحقين. المباراة تسيدها البلوز من البداية للنهاية وتخطت نسبة استحواذه على الكرة ال80%، توجها بهدفين لأوسكار وفابريجاس في الدقيقتين 8 و53. بدأ البلوز المباراة بشكل مثالي برغم غياب هدافه الأول دييجو كوستا، وتمكن أوسكار من التقدم المبكر من كرة ثابتة وضعها بمهارة بالغة في المقص العكسي لحرس نسور لندن. بدت المباراة سهلة وأن تشيلسي يسير في طريق مفتوح نحو الانتصار ولكن المباراة ازدادت صعوبتها فجأة، عندما حولها أصحاب الأرض إلى بدنية بحتة وتوترت الأصعاب وظهرت الكروت الملونة للفريقين. وقبل انتهاء الشوط بدقائق قليلة يتعرض الظهير الأسباني أزبيلكويتا إلى طرد مباشر بعد تدخل عنيف في وسط الملعب. مدافع كريستال بالاس ديلاني امتلك سذاجة كبيرة وقبل أن تمر دقيقتين على حالة طرد البلوز لحق به لخارج الميدان بسبب توالي الاعتراض ما دفع الحكم لمنحه الإنذار الثاني. بداية الشوط الثاني كانت مثالية كسابقه للبلوز وسيطروا تماما على الكرة ومن سلسلة تمريرات مذهلة لفابريجاس وأوسكار وهازارد تمكن سيسك من وضع الهدف الثاني لفريقه. نجح البلوز في تمرير الدقائق بذكاء وشارك النجم المصري في الدقيقة 85 بدلا من هازارد، ولم يتمكن من تقديم الإضافة، خاصة مع تقليص كريستال للفارق في الدقيقة 89 عن طريق كامبل لتتوتر المباراة مجددا ولكن الفوز كان حليف البلوز في النهاية. وفي جهة أخرى من العاصمة وتحديدا في شمالها حيث ملعب الإمارات أين معقل مدفعجية الأرسنال، سقط أشبال أرسين فينجر بشكل مفاجئ أمام فريق يتواجد به مصري آخر هو أحمد المحمدي وهو هال سيتي وتعادل معه بهدفين، ليخرج أرسنال تماما مبدئيا على الأقل من المنافسة. أرسنال بهذا التعادل اكتفى بالوصول إلى النقطة 11 أي نصف ما يمتلكه تشيلسي المتصدر وهو فارق هائل يصعب للغاية إدراكه في دوري بحجم البريمييرليج. أرسنال تقدم مبكرا وتحديدا في الدقيقة 13 عن طريق أليكسيس سانشيز ولكنه لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه كثيرا وتعادل محمد ديامي للنمور في الدقيقة 17. ومع بداية الشوط الثاني صدم الضيوف أصحاب الأرض بالتقدم عبر أبيل هرنانديز، واستمر هذا التقدم حتى الدقيقة 93 عندما أنقذ ويلبيك نقطة للمدفعجية بهدف قاتل. النتيجة الأكبر والأهم هذه الجولة كانت هناك في ملعب القديسيين بساوثهامبتون حيث ضرب أصحاب الأرض بيد من حديد وسحقوا ضيفهم سندرلاند بثمانية نظيفة، ونادرة في الدوري الإنجليزي. رجال المدرب كومان واصلوا انطلاقتهم الرائعة في الموسم وارتفع رصيدهم إلى 16 نقطة في المركز الثالث خلف تشيلسي والسيتي. وفي نفس التوقيت أيضا واصل إيفرتون صحوته وحقق فوزا عريضا على أستون فيلا بثلاثية نظيفة، وعاد وست هام بفوز ثمين من ملعب بيرنلي 1-3.