قال الدكتور محمود الشربيني عضو تنسيقية 30 يونيو إن سياسة أردوغان تفتقر إلى أي نوع من الديمقراطية، فهو يمتلك مشروعًا ينبع من أيدلوجية ضيقة، والمجتمع العربي رفض تلك الأيدلوجية وشعبه تنبأ لها بالفشل، وذلك انعكس على عملية التصويت الأخيرة التى أظهرت أن انخفاض شعبية حزب العدالة والتنمية الذي كان يحظى فيما قبل بالأغلبية الكاسحة، وحصل أردوغان كمرشح للرئاسة على 57% من جملة أصوات الناخبين الأتراك، مشيراً إلى أن الشعب التركي فى الفترة الأخيرة لم يشعر بالطمأنينة أو الاستقرار، لأن سياسيات تركيا ارتبطت بشكل رئيسي بسياسات حلف الناتو، كما أن تداعيات الأحداث الأخيرة واستعداء تركيا للدول العربية وعلى رأسها مصر يرفضها الشعب التركي، بينما القوى التقدمية فى تركيا شعرت بأن أردوغان يسحب تركيا نحو محاولات تكرار التجربة العثمانية، وهو ما يجعل هذه القوى تعارض أردوغان بشدة، بينما كان موقفه الأخيرة كاشفاً، حيث دعم الإرهاب الداعشي، ورفض استخدام القواعد العسكرية لديه فى مهاجمة إرهاب داعش. وتوقع "الشربيني" ألا تسقط تلك التظاهرات التركية نظام أردوغان؛ لما تحمله تركيا من خبرة فى مواجهة المتظاهرين بشكل عنيف، مشيراً إلى أن ما يفعله أردوغان هو الكيل بمكيالين، حيث يتحدث عما يحدث فى مصر على أنه انقلاب، بينما هو يقتل المتظاهرين فى الشارع، وكذلك تركيا لديها علاقات وثيقة بإسرائيل، وحديثه عن أن بشار الأسد متورط فى مؤامرة على تركيا هو حديث غير صحيح، حيث إن بشار يواجه فى الداخل مؤامرة كونية وتجمعات دولية تنضم للإرهابيين فى سوريا، وأردوغان لم يتحدث مثلاً عن إيران وهي داعمة لبشار الأسد؛ لما لإيران من ثقل، حيث إنها دولة كبيرة ومحورية، ولا يريد التصادم معها، وفي النهاية أرى أن الخطاب الذى ألقاه أردغاون هو كلام لخداع شعبه، وفي الحقيقة لا يوجد من يتآمر عليه، حيث إنه صديق للمتآمرين، وتربطه بإسرائيل مصالح قوية وصفقات أسلحة ومناورات عسكرية مشتركة. وقال مجدي زعبل القيادي الناصري "أتصور أن تركيا تواجه مأزقًا سياسيًّا كبيرًا، وإن التآمر الذي تتعرض له تركيا يبدأ وينتهي بأردوغان نفسه، فهذا الرجل ديكتاتور، يقتل شعبه ثم يتحدث عن مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن تركيا دولة محورية ومهمة فى الشرق الأوسط، والنظام السياسي هناك يورطها فى منزلقات خطرة، وأظن أن التظاهرات الشعبية فى تركيا في اليومين السابقيين سوف تتسبب فى حرائق كبرى، لأنها مظاهرت محترمة ولها منطق، وطلبت النجدة من الدولة التركية فى مواجهة داعش فإذا برئيس الدولة يتحول لأكبر "داعش" فى المنطقة ويقتل شعبه، كما يجب الالتفات إلى معنى مهم، وهو هتافات المتظاهرين باسم السيسي، وهو ما يؤكد زعامة الرجل، حيث الزعامة تبدأ حين يهتف باسمك من هم خارج حدود وطنك". وأضاف "زعبل" أن خطاب أردوغان ما هو إلا كذب وإفك وخلط للأوراق، وهو خطاب رجل مذعور فقد صوابه ويحاول أن يغطى على جرائم قتل المتظاهرين بكلام أجوف.