ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أنه على الرغم من استمرار سريان حظر التجوال العسكري في العديد من محافظاتجنوب شرقي تركيا، لا يزال التوتر سائدًا، حيث خرجت مظاهرات جديدة أمس، ولا تزال الشرطة تتعامل بشراسة وقمع معها مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص. بلغت حصيلة الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت أمس الأول، 24 قتيل معظمهم في جنوب شرقي البلاد ذو الأغلبية الكردية. ويوم الأربعاء، ورغم حالة الطوارئ التي تم اعلانها في ستة محافظات كردية قرب الحدود، تم تنظيم مسيرات ووقعت اشتباكات. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى اضرام النار في عدد من البنوك ومحلات السوبر ماركت ومكاتب بريد ومقار لحزب العدالة والتنمية الحاكم ومراكز ثقافية. وبالرغم من حظر التجوال الذي تم فرضه جنوب شرقي البلاد، ازدادت المسيرات أمس، والاشتباكات مع قوات الأمن وكذلك أعمال النهب أحيانًا. وقد تستمر الاحتجاجات اليوم حيث انطلقت بالفعل الدعوات للحشد. ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أن رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" عقد أمس، اجتماعًا مصغرًا خصصه لمناقشة الأوضاع الأمنية استمر أكثر من ثلاث ساعات والغريب أنه لم يتبع بأي بيان للإعلان عن اتخاذ تدابير محددة. ووعد داود أوغلو فقط بالعودة إلى النظام "في أقرب وقت ممكن" كما انتقد حزب الشعب الجمهوري الموالي للأكراد لسلوكه غيرالمسئول حيث كان السبب في تلك الاحتجاجات نتيجة دعوته مساء الاثنين الماضي، للحشد. من جانبه، يرى أستاذ علم الاجتماع الكردي بتركيا "محمد كورت" أن الأكراد غاضبون للغاية من المجتمع الدولي الذي لم يفعل ما يكفي لحماية مدينة كوباني (عين العرب) وكذلك من تركيا التي لم تفعل شيئًا على الاطلاق. فتركيا تميل الى الاعتقاد بأن وضع كوباني لا علاقة له بالقضية الكردية في تركيا. ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا: فكوباني قريبة من الحدود التركية والمواطنون لديهم الكثير من الروابط مع كوباني. ووفقًا له، إن الوضع في كوباني يهدد عملية السلام التي بدأت خلال السنوات الأخيرة بين النظام التركي والمجتمع الكردي في البلاد.