كشفت صحيفة (ديلي تليغراف) أن مفاوضات تجري لاقامة قاعدة للقوات الخاصة البريطانية والامريكية بالقرب من مدينة دهوك باقليم كردستان العراق، في اطار الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد (داعش). وقالت الصحيفة، نقلاً عن ضباط وصفتهم بالبارزين في الجيش الكردي أمس، إن القوات الخاصة البريطانية والامريكية تعمل مع نظيرتها الكردية (البيشمركة) في خطوط الجبهة العراقية في هجوم واسع النطاق، لابعاد مسلحي (داعش)، وتخفيف الضغط عن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في سوريا. واضافت أن القوات الكردية تشن هجمات ضد (داعش) على ثلاث جبهات: ربيعة على الحدود السورية، وبلدة زمار بالقرب من سد الموصل، وفي عدد من القرى الواقعة جنوب مدينة كركوك، في حين تعمل القوات الخاصة البريطانية والامريكية على طول هذه المناطق بصفة مراقب في الخطوط الأمامية، وكذلك في تدريب القوات الكردية. واشارت الصحيفة إلى أن أول غارات شنتها مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني الثلاثاء كانت جزءاً من معركة السيطرة على بلدة ربيعة، التي تُعد طريق الامدادات الرئيسي لتنظيم "داعش" بين مقره في سوريا وقواته في العراق. ونسبت إلى العميد هلكورد حكمت، المدير الاعلامي لوزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان العراق، قوله "إن القوات الخاصة البريطانية والامريكية كانت فعّالة جداً بالنسبة لنا، لكنها لا تشارك في القتال الذي نخوضه ضد تنظيم (داعش) وتمارس فقط دور التدريب والمراقبة، وتذهب إلى الخطوط الأمامية بصفة مراقب". واضاف العميد حكمت "نجري مفاوضات لمنح القوات الخاصة البريطانية والامريكية قاعدة خاصة بها بالقرب من مدينة دهوك"، مشيراً إلى أن عمليات قوات البشمركة "تهدف إلى طرد مقاتلي (داعش)، وتخفيف الضغط عن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في سوريا القريبة من الحدود التركية والمحاصرة من قبل "داعش"".