تقول "إذاعة فرنسا الدولية" إن المتمردين الموالين لروسيا أكدوا بدء سحب مدفعيتهم من شرق أوكرانيا كما انسحب الجيش الأوكراني بالفعل وفقًا لما تم التفاوض بشأنه مطلع الأسبوع الجاري بالعاصمة البيلاروسية مينسك. وعلى الرغم من الاشتباكات والمناوشات المستمرة، أدى الانسحاب والهدوء خلال الأيام الأخيرة، إلى الشعور بآمال في عودة السلام إلى المنطقة. في ماريوبول، سقطت عدة قذائف أمس الأول، على مصنع ضخم دون وقوع إصابات. كما أصيب صبي بجروح خطيرة جراء إطلاق النار. فمنذ نهاية أغسطس والاتفاق على وقف اطلاق النار في 5 سبتمبر الجاري، صارت مواقف الطرفين في هذه الحرب ثابتة بينما لا تزال الاشتباكات تحدث بشكل يومي. وتنقل الإذاعة الفرنسية عن فرنسية تعيش بالمدينة تدعى "ناتاليا" قولها "يمكننا القول إن الحياة في ماريوبول نصف طبيعية. فكل المؤسسات تعمل المدارس والجامعات والمصانع. ولكننا نشعر بالخوف لأننا محاطين بمسلحين ولا نعرف إذا كنا سنتعرض للقصف". إن سكان ماريوبول يتحدثون الروسية وكثير منهم يشعرون تجاه القوات الأوكرانية المنتشرين في المدينة بارتياب. وتشير "ناتاليا" إلى أن نصف السكان يأيدون الجيش والنظام الأوكراني. بينما يعارضهم الجانب الآخر مؤيدين المتمردين لأنهم يأملون أن تجلب روسيا السلام. وتختتم الإذاعة الفرنسية بأن ماريوبول الميناء الكبير الوحيد على بحر آزوف التي تسيطر عليه الحكومة الأوكرانية كما يعد نقطة استراتيجية سيسيطر عليها المتمردون إذا أرادوا الوصول إلى البحر.