قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته من الحكم جاء بناء على رغبة المصريون والذين طالبوا بتغيير الهوية، مشيراً الى أن الانتخابات الرئاسية التي عقدت عام 2012 كانت تتميز بنزاهتها، وكانت نتيجة هذا الاختيار الحر الإخوان المسلمين، الذين لاقوا قبولًاً في بداية حكمهم، ولكن نتيجة لسياستهم الخاطئة انقلب عليهم الشعب وليس الجيش. وأضاف السيسي، في حوار لمجلة «تايم» الأمريكية، أنه لا يمكن القول بوقوفه ضد الإسلام ، معتبراً نفسه مسلم متدين يمثل الإسلام المعتدل، مبدياً فى الوقت ذاته تخوفه من التحديات القادمة، من الفقر والجهل في العالم الإسلامي. وتابع: «نحن نحارب الإرهاب في سيناء منذ سنة و4 أشهر، وإذا كان الإخوان قد استمروا في الحكم لعام آخر، لتحولت سيناء إلى مكان مشابه ل(تورا بورا)، وكانت البلاد ستشهد حربًا أهلية، فالشعب المصري لم يكن ليقف ساكنًا، وأنصار الإخوان كانوا مستعدين للقتال». وأشار الى أن استمرار حكم جماعة الإخوان المسلمين كان سيدفع الولاياتالمتحدة للتفكير في تدميرنا، فبلد كمصر إذا ما انخرطت في دائرة عنيفة من التطرف ستصبح خطراً على العالم بأكمله، والولاياتالمتحدة نفسها كانت ستشعر بالحاجة لتدمير مصر. وحذر السيسي الدول الغربية من مواطنيها الجهاديين العائدين من مناطق الصراع في سوريا والعراق، بقوله: «احترسوا وراقبوا هؤلاء الجهاديين لأنهم ما أن ينخرطوا في مجتمعاتكم، إلا وسوف يتبعون نفس الممارسات المتطرفة، ولهذا السبب لا يمكننا الحد من الجهود الرامية التي يمارسها الجيش المصري، فالإجراءات التي أتخذت العام الماضي ضد الإرهاب ليست كافية لإنهاء ذلك، فلا يوجد بلد واحد بمنأى عن هذه العقيدة، وأخشى أن تكون عودة الجهاديين الأجانب لمجتماعتهم وبلادهم نتيجتها كارثية».