يشهد تحالف الوفد المصري الذي يضم أحزاب «الوفد، والمصري الديمقراطي، والوعي، والمحافظين، والإصلاح والتنمية»، حالة من الصراعات الداخلية بعد تصاعد أزمة حزب المصري الديمقراطي، ورفضه التوقيع علي وثيقة التحالف؛ لوجود بند بها ينص علي الاندماج بين أحزاب التحالف، وهو ما يرفضه الحزب. قالت مها عبد الناصر، سكرتير مساعد "المصرى الديمقراطى"، إن الحزب رفض التوقيع علي وثيقة التحاف؛ لرفضه الاندماج مع الأحزاب المشاركة في التحالف؛ نظرا لوجود اختلاف سياسي وفكري معهم، لافتة إلى أن التحالف "انتخابي" فقط وليس"سياسي". وأضافت "عبد الناصر" أن الحزب يدرس حاليا الوثيقة ونوع الاندماج بين أحزاب التحالف، الذي لقي رفضا كبيرا داخل "المصري الديمقراطي"، مشيرة إلي أن الوثيقة سوف تعرض علي الهيئة العليا للحزب في أول اجتماع له مطلع الشهر المقبل. وأوضحت أن حزب المصري الديمقراطي يقود مفاوضات لضم تحالف التيار الديمقراطي إلي "الوفد المصري" ودمج التحالفين وخوض الانتخابات تحت راية "الوفد المصري". من جهة أخري، قال الدكتور حسام الخولي، رئيس لجنة الانتخابات بحزب الوفد، إن التوقيع علي بنود الوثيقة، شرط أساسى للانضمام إلي التحالف، مؤكدا أن قيادات التحالف قررت عدم تعديل بنود الوثيقة تحت أي ظروف، وأن الأحزاب التي ترفض تعديل الوثيقة بشكلها الحالي، لن تنضم للتحالف. وتابع أن كل أحزاب التحالف رحبت بالتوقيع عدا "المصري الديمقراطي"؛ نظر لظروف الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب، الصحية، مشيرا إلي أن الفترة الحالية يتم تجهيز أسماء المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات تحت راية التحالف. ونفي "الخولي" أن يكون هناك أي اتصالات في الوقت الحالي مع أي تحالف آخر بشأن الاندماج أو التنسيق الانتخابي، وأن التحالف في انتظار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية.