الصحفيون غير النقابيين مشاكل تواجه نقابة الصحفيين التي لا تعترف بهم، فقانون النقابة لا يعترف إلا بحامل كارنيه النقابة، أما من لا يحمله فلا يعد صحفيًّا في نظر القانون، وأطلق ضياء رشوان نقيب الصحفيين في برنامجه الانتخابي لقب عبيد الصحافة على الصحفيين غير النقابيين الذين لا يوجد من يدافع عنهم. وقال عامر الوكيل مؤسس "إعلاميون مراقبون" إن هناك اتجاهات حديثة في عدد من الدول الأوروبية لتحرير مهنة الصحافة تمامًا من أي نقابات أو مجالس؛ بسبب تحكم النقابات والمجالس في العمل الصحفي وعملية المنح والمنع التي تضر أحيانًا بالمهنة. وأضاف "الوكيل" إلى أنه رصد هذا الأمر في كتابه بعنوان "الإعلام مأساة مصرية وتجارب دولية"، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون اعتماد الصحفي من خلال كارنيه المؤسسة الصحفية المعترف بها، لكن في مصر لدينا مؤسسات لا تحمي الصحفي أو تأتي بحقوقه، متسائلاً عن سبب مقتل ميادة أشرف ومن هو متهم بقتلها. وتابع "الصحفيون في مصر يقتلون ويحبسون، فنحن نعيش في أسوأ مراحل العمل الصحفي"، مشيراً إلى أن هناك مراسلة ضُربت من حرس وزير التعليم الأسبوع الماضي، ولا عقاب لأحد، مقترحاً أن يقوم الصحفيون الشباب وهم كثيرون بتكوين رابطة كبيرة للدفاع عن المهنة بعيدًا عن السلطويين المنبطحين، على حد قوله. وقال بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة إن التشريعات في الدولة تتعامل مع الصحف المملوكة لها وأعضاء النقابة؛ لأن قانون النقابة لا ينطبق إلا على الصحفي، وتعريفه هو من يحمل كارنيه نقابة الصحفيين، فما يحدث للصحفيين غير النقابيين هو جزء من العبث الذي يمارسه رجال الأعمال ورؤساء التحرير باستغلال الصحفيين لسيطرة رأس المال. وأكد العدل على ضرورة إصدار تشريعات جديدة للمهنة، وأن تكون النقابة هي المُصدر لأبناء المهنة إلى المؤسسات وليس العكس، فالنقابة لا تسطيع الدفاع عن هؤلاء الصحفيين؛ لأنهم ليسوا أعضاء بها، ولا يحملون كارنيه النقابة، والصحفيون يخضعون الآن لسيطرة رأس المال وأهواء رجال الأعمال. وأوضح محسن هاشم عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين أن مشكلة الصحفيين غير النقابيين تكمن في القيود التي تتخذها النقابه ضد الزملاء الصحفيين غير المقيدين في جداول النقابة؛ معتبرًا أنها غير قانونية وتابعة للأهواء الشخصية.