صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن هناك بعض الدول لازالت تواصل دعمها للجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة بما فيها جماعة "داعش" الإرهابية مؤكداً من المؤسف جداً أن مساعدات يتم إرسالها للارهابيين من قبل دول المنطقة وخارجها ولذلك يجب على المجتمع العالمي أن يحول دون إيصال هذه المساعدات للإرهابيين. وقال الوزير ظريف لمراسل قناة "PBS" الأميركية، إن إيران رفضت المقترح الأميركي للتعاون في محاربة "داعش"، لعدم قناعتها بأن الإدارة الأميركية جادة حقيقة في محاربة هذا التنظيم الإرهابي. وردا على سؤال لمراسل هذه القناة عن السبب في رفض الرئيس الايراني، حسن روحاني، مقترحات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتعاون في محاربة "داعش"، قال ظريف: إن السبب في ذلك يعود إلى أننا لم نقتنع بأن الإدارة الأميركية جادة حقيقة. وانتقد وزير الخارجية الإيراني خطط أميركا لتسليح المعارضة السورية والتي تمت المصادقة عليها في الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، وقال: لو عملتم على إضعاف الحكومة المركزية في سوريا، فإن ذلك سيؤدي إلى تقوية تنظيم "داعش" وسيطرته على المزيد من المناطق. وأکد ظريف "علي المجتمع الدولي أن يتفهم بأن تنظيم داعش يمثل تهديداً وتحدياً مشترکاً وعلي ذلك فإن الرد علي هذا التهديد يجب أن يتم في إطار إجراء مشترك من قبل دول المنطقه والمجتمع الدولي". وفي جانب آخر من هذه المقابلة، قال ظريف إن الجمهورية الإسلامية في إيران تتعاون مع الحکومة العراقية ومسؤولي منطقة کردستان العراقي لدحر الإرهابيين بجنسياتهم المختلفة خاصة وأن خطرهم بات يشکل تهديداً للمنطقة وللدول الأخري. وحول مساعدة المجتمع الدولي للعراق في تصديه لداعش من خلال قصف معاقل هذا التنظيم الإرهابي قال ظريف "إنني أعتقد بأن العراقيين قادرون علي تحرير أرضهم وکل ما ينبغي أن يقوم به المجتمع الدولي هو وقف الدعم الذي قدمته بعض الدول سواء في المنطقة أو خارجها علي مدي الثلاث أو أربع سنوات الأخيرة، لهذا التنظيم". وقال وزير الخارجية "لسنا هنا بحاجة للإشارة إلي الأسماء (أسماء الدول) لکننا ندعو إلي التعاون مع هذه الدول خاصة أصدقائنا في المنطقة لاستئصال جذور هذا التهديد".