* عمرو سلامة : الإسلاميون يعتقدون أن الفن حرام أو من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها أو تحجيمها بما يتناسب مع أفكارهم كتبت- صفاء عبد الرازق- ماريان ايوب أكدتة الفنانة التونسية “هند صبري” أنها لا تخاف من وصول التيار الاسلامى للحكم سواء في تونس أو مصر،وأشارت الي أنها سوف تعيش فى مصر رغم وجود الاخوان او التيار الاسلامى , وانها لن تغادر مصر لان زوجها وابنتها مصريين. و اعتبرت هند خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة المنتجة لفيلم أسماء أمس في نقابة الصحفيين أنها تؤمن بأن مشكلة الفن ليست مع النظم التي تحكم ، ولكن المشكلة التي يواجهها الفن في أي مجتمع هي عدم قبول فكر الآخر و مصادرة الأراء و رفض رؤيتي كفنانة، وأشارت الي أن التنوع والاختلاف هو روح مجتمعاتنا التي تجعلها تنبض بالحياة وهي الثروة الحقيقية لنا. وقالت هند “لابد من استمرار إنتاج الأفكار التي تساعد في فهم الناس من قيم حقيقية وطرح مشكلة المجتمع التى نعانى منه من فقر وجهل وعذاب وتحرش”. وأكدت أن الثورات العربية كانت انفجار طبيعي لسياسات الظلم والقهر والاستبداد الذي مارسته الأنظمة العربية لسنوات طويلة تجاه شعوبها ،وإن كانت ترى أن الثورة التونسية وغيرها من الثورات العربية التي تلتها لم تحقق الأهداف التي قامت من أجلها حتى الآن. و قالت هند صبري أنها لا تخشي القيام بدور “ليلى بن علي” زوجة الرئيس التونسي المخلوع في أي عمل درامي أو سينمائي، وأرجعت ذلك الي ثراء شخصية ليلي بن علي وتأثيرها الكبير الحياة السياسية في تونس علي مدار عدة سنوات. وعن دورها في فيلم أسماء قالت هند أن أعجبت بجرأة الشخصية التي لعبتها في الفيلم وهي شخصية فتاة ريفية تصاب بمرض الايدز،حيث تكسر حاجز الخوف وتتحدث عن مرضها في برنامج تليفزيوني بعد رفض أهلها لها عند علمهم بمرضها وتقول إنها لن تموت من جراء المرض، ولكنها ستموت من خوف الناس منها. بينما قال المخرج عمرو سلامة مخرج فيلم “أسماء”، ان الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية تشير الي أننا مقبلون علي صعود موجة سياسية للاسلاميون بالعالم العربي ،أي أننا سنكون في مواجهه مباشرة مع تحفظات أخلاقية ودينية على الفن والثقافة قد تعيدنا قرون الي الوراء ، ستكون أكبر من تحفظات ورقابة الأنظمة القمعية التي سقطت في بلدان الربيع العربي. وأضاف سلامة “نحن امام تيار يريد تدمير صناعة السينما وهدم الحريات , ونحن لابد من محاربة هذا التيار بافكار جديدة تحمى عقول المشاهد، وتسائل عمرو ، كيف سيكون شكل الثقافة والفنون في ظل صعود الاسلاميين للحكم؟ اذا كانوا يعتقدون ان الثقافة و الفن حرام أو من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها أو تحجيبها بما يتناسب مع أفكارهم. وتسائل المنتج محمد حفظي أيضاً هل سيقبل هذا التيار الاختلاف معه، أو طرح رؤي فنيه متعددة أو موضوعات تتعرض في مضمونها الي القضايا الاجتماعية ذات الطابع الديني مثلما حدث في عدة أعمال سابقة كفيلم واحد صفر أو غيره.