بسبب خطأ فنى من مسئولى شركة المياه بمركز زفتى بمحافظة الغربية، تم حرمان معظم قرى المركز من مياه الشرب، حيث يعانى الأهالى من انقطاع مياه الشرب عنهم منذ شهرين؛ مما أدى للجوء الأهالي لشراء مياه الشرب لقضاء احتياجاتهم من المياه، وتسبب انقطاع المياه عن تلك القرى في إصابة المواطنين بحالة من الغضب الشديد، مهددين بالتظاهر أمام ديوان عام المحافظة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي؛ نظرًا لما تسبب لهم من أضرار. في استغاثة أرسلها المواطن أشرف حسنى ل "البديل" أكد من خلالها انقطاع المياه عن قرى "كفر شبرا اليمن وسنباط وحانوت وكفر حانوت وعزبة السيدة ميمونة وشبراملس ومنية المباشرين وشبرا قلوج وكفر سنباط"، مؤكدًا أن المياه لا تأتي إلا بعد الفجر لمدة ساعة، وتكون ضعيفة جدًّا، ويحاولون في تلك المدة تخزين المياه لقضاء احتياجاتهم اليومية، كما لجأ الأهالي ببعض القرى لمياه الترع للوضوء بعد انقطاع المياه، وطالبوا المسئولين بضرورة توفير مياه الشرب. وقال أشرف حسنى عبد الخالق حسين من أبناء قرية كفر شبرا اليمن بزفتى إنه منذ حوالى خمس سنوات قامت الدولة بتطوير خدمة مياه الشرب بقرى زفتى عن طريق ربطها بالمحطة الرئيسية للمياه بمدينة زفتى والحاصلة على شهادة الأيزو، وتم الانتهاء من المشروع منذ حوالى 3 شهور بكل كفاءة، وتم تسليمه لشركة مياه الشرب بزفتى منذ عدة أشهر، والمشروع ينقسم إلى عدة خطوط للمياه، منها خط رئيسي أسفل الطريق المرصوف والرئيسي الذى يربط قرى زفتى ببعضها، وهو طريق زفتى – حانوت – سنباط – كفر شبرا اليمن – شبراملس، وخط مياه آخر أسفل جسر النيل للقرى الواقعة على نهر النيل، حيث إن قرى مركز زفتى الشرقية تقع على نهر النيل فرع دمياط، ومنها قرية كفر شبرا اليمن وقرية شبرا اليمن وقرية حانوت وقرية كفر سنباط وقرية دهتورة والعزب التابعه لها. وأضاف أشرف "وطبقًا للمخطط التشغيلى للمشروع يتم ربط القرى الواقعة على جسر النيل بخط المياه الواقع على الجسر؛ لتخفيف الضغط عن الخط الآخر الموجود أسفل الطريق الأسفلت الرئيسي الذى يربط القرى ببعضها والذى يتعرض لضغط شديد جدًّا بسبب السيارات والمركبات التى تسير على الطريق وعدد القرى الكثير التى يمر بها الطريق، وبجهل شديد قام مسئولو شركة المياه بزفتى بربط جميع القرى حتى الواقعة على جسر النيل بالخط الموجود أسفل الطريق المرصوف الذى يربط القرى ببعضها فيما عدا قرية واحدة هى قرية شبرا اليمن، قام رئيس شركة مياه الشرب بزفتى بربطها بالخط الموجود على الجسر مجاملة لوجهاء قرية شبرا اليمن". وتابع أن " هذا الخطأ فى التشغيل أدى إلى انفجار الشبكة الموجودة على الطريق المرصوف بأكملها وغرق الطرق والأراضي والبيوت وقطع المياه عن كل قرى مركز زفتى التى تقع على هذا الطريق وعلى جسر النيل، وأصبحت تلك القرى وبالذات قرية كفر شبرا اليمن تعانى من انقطاع دائم فى المياه، وأصبحنا نعتمد على طلمبات المياه، ونملأ الجراكن والعبوات والزجاجات التى تكفى لحاجتنا اليومية". وأشار إلى أن الأهالى تقدموا بالعديد من الشكاوى لرئيس شركة مياه زفتى لتصحيح الخطأ وربط قرية كفر شبرا اليمن بالخط المخصص لها على جسر النيل، ولكنه رفض وتعنت معنا؛ حتى لا يتعرض للمساءلة القانونية بعدما ارتكبه من خطأ فى التشغيل أدى لانفجار الشبكة واهدار مئات الملايين من الجنيهات على الدولة؛ لذلك نلتمس تجاوز هذا الخطأ وربط قريتنا على خط المياه المخصص لها على جسر النيل؛ لأن قريتنا لا يوجد بها محطة مياه جوفية، حيث كنا نعتمد على محطة مياه شبرا اليمن المجاورة لنا، والتى أصابها التلف الجزئى بعد ربط تلك القرية على الشبكة الجديدة وعلى الخط الموجود على جسر النيل مجاملة لوجهاء تلك القرية". وقالت رويدا عبده من أهالي قرية سنباط بزفتى "لقد عادت الطلمبات الحبشية مرة أخرى للظهور بقرى مركز زفتى التي تشكو من الانقطاع المستمر للمياه بها، والتي وصل انقطاع المياه بها إلى مدة تجاوزت شهرين؛ مما أدى إلى قيام البعض بالسفر للقرى المجاورة؛ للحصول على احتياجاتهم من المياه، وقام البعض الآخر من أهالي القرية باستخدام مياه الترع ومحاولة تنقيتها بوسائل بدائية ودق الطلمبات الحبشية لاستخراج مياه جوفية، فنحن نعيش مأساة انقطاع المياه باستمرار، حتى إننا لا نرى المياه إلا في الساعات الأولى من الفجر، وتسهر النساء لتملأ الأواني بالمياه؛ حتى يستطعن إعداد الطعام".