-أدباء مصر يعدون مائدة «سميح القاسم».. وعماد أبو غازي رئيسًا للمؤتمر أُقيمت الجلسة الخامسة للأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، الدورة التاسعة والعشرون، بعنوان "الأدب وثقافة الاختلاف"، دورة الأديب الراحل قاسم مسعد عليوة، بقاعة مؤتمرات ديوان عام الهيئة. رأس الجلسة الكاتب الصحفي وأمين عام المؤتمر مصطفي القاضي، بحضور محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، صبرية محمود مدير عام الثقافة العامة، بالإضافة لأعضاء الأمانة المنتخبون والأعضاء المعينون من النقاد والباحثين والإعلاميين. وافقت الأمانة في بداية الجلسة على التصديق علي محضر الاجتماع السابق، كما وافقوا علي أسماء الباحثين الذين اختارتهم لجنة الأبحاث، برئاسة الدكتور أشرف حسن، وهم: الدكتور محمود إسماعيل، الدكتور مدحت الجيار، الدكتورة فاتن حسين، الدكتور منير فوزي، الدكتور عمار علي حسن، الدكتور أحمد عبد القادر الحسيني. كما اختار أعضاء الأمانة المكرمين في الدورة التاسعة والعشرين، وهم: أحمد المنشاوي عن الراحلين، الدكتور أيمن تعيلب عن النقاد، سيدة فاروق عن الناقدات أو الأديبات المتمزات، الكاتب الصحفي محمد الحمامصي عن الإعلاميين، بالإضافة إلي المكرمين من الأقاليم وهم: سعيد عبد المقصود "وجة بحري"، الدكتور محمد عبد الله حسين "وجة قبلي". أعقب ذلك إقامة لقاء مفتوح مع الدكتور عماد أبو غازي رئيس المؤتمر، مسعود شومان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مع أعضاء الأمانة، ورئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الكاتب الصحفي طارق الطاهر رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، وفي بداية اللقاء دعا طارق الطاهر أعضاء الأمانة المبدعين أن يكونوا كتاب بجريدة أخبار الأدب، وأن يقدموا إسهاماتهم سواء بتقديم إبداعاتهم وأخبار محافظتهم، والتعبير عن آرائهم وانتقاداتهم للحياة الثقافية بشكل عام و للهيئة. كما وصف أعضاء المؤتمر الذين يمثلون الحركة الأدبية في مصر كلها بأنهم يمثلوا البرلمان الرسمي للأدباء في كل مصر كما أشار بأهمية هذه الدورة من مؤتمر الأدباء. أكد مصطفي القاضي أن الهيئة في الفترة القادمة سوف تكون أكثر تقدماً وفي خدمة الحركة الثقافية في مصر، مشيراً إلي إجماع أعضاء الأمانة العامة علي اختيار "أبو غازي" كرئيس عام للمؤتمر المعروف بدوره البارز في الحياة الثقافية. كما أشار الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف عضو الأمانة ونائب رئيس الهيئة، إلي المقترحات التي قدمها أعضاء المؤتمر وهي: إصدار جريدة شهرية حوالي 16:12 صفحة لتكون صوت المؤتمر لمدة عام كامل بإشراف مجموعة الإعلام المختارة من الأمانة وبالتعاون مع إدارة الثقافة العامة، بالإضافة إلي تجوال أعضاء الأمانة في الست أقاليم الثقافية التابعة للهيئة للالتقاء بكتاب هذه الأقاليم. طالب مسعود شومان أعضاء الأمانة بتغيير بعض آليات المؤتمر التي تجدد دمه وتعمل علي تطويره وأن يتحول لفاعلية علي الأرض، مشيراً أن المؤتمر يواجه انتقادات شديدة وهو يطالب بتغيير بعض الآليات بوصفة أديباً وليس مسئولاً وتطرق في هذا الإطار للمشروع الذى يحلم بتحقيقه وهو "وصف مصر الآن"، من خلال مجموعات عمل تتحرك علي الأرض لوصف المكان والعمارة والعادات والتقاليد والتراث لكل محافظة من محافظات مصر ثم تُنشر أعمال بحثيه عن ذلك كأننا نصف مصر بعيون أبنائها، كما طالب أعضاء الأمانة بالاحتفال باليوبيل الفضي للهيئة بمناسبة مرور 25 عاماً علي إنشاءها من خلال فعاليات المؤتمر لمناقشة ما يتعلق بقضايا ومشكلات وآلية تطوير الهيئة. تطرق رئيس الهيئة إلي فكرة أخري وهي أنه بمناسبة صدور هيئة الأممالمتحدة قرار بأن يكون عام 2014 عام التضامن مع الفلسطينيين، وفي هذا الإطار يمكن للمؤتمر أن يقوم باستضافة بعض الشعراء الفلسطينيين المتواجدين بالقاهرة، وأكد شومان فيما يتعلق بالمحافظات أن يقام المؤتمر في محافظة من المحافظات التي لم تستضف المؤتمر من قبل مثل الوادي الجديد أو أسيوط أو الغربية، مشيراً إلي محافظ أسيوط الذي أبدي تعاوناً في أحدي فعاليات الهيئة، وهو مؤتمر المرأة، واصفاً إياه بأن علاقته بالثقافة علاقة نادرة، كما أشار إلي بروتوكول التعاون بين الهيئة ووزير التنمية المحلية الدكتور عادل لبيب، الذي يدعم الثقافة بشكل عام وطلبنا منه دعم المؤتمر وقد أبدي تعاوناً كبيراً. أبدي الدكتور عماد أبو غازي اعتزازه باختياره رئيساً للمؤتمر، قائلاً: أنه بالرغم من كل الانتقادات الموجهة للمؤتمر فإنه الحدث الثقافي الأهم في مصر من حيث استمراريته وآليات عمله الديمقراطية المتمثلة في أمانته العامة التي تختار موضوعه بدون فرض من الجهة الإدارية المتمثلة في الهيئة وأضاف أن هذا المؤتمر يعبر عن الثقافة المصرية بكل همومها ومشاكلها. فتح الأعضاء بعد ذلك الحوار مع أعضاء أمانة المؤتمر، حيث طالب محمد ياسين الفيل بمساندة القيادة المصرية في مشروع قناة السويس الجديدة وذلك بترتيب زيارة لمشروع القناة، كما طالب عبد الحافظ بخيت بعمل نشرة دائمة للمؤتمر، وعقد اجتماع الأمانة كل مرة في محافظة مختلفة، كما أكد محمد عبده العباسي علي فكرة مشروع وصف مصر من خلال الأحداث المتتابعة وطالب الأدباء بتبنيه، أيضا طالب خالد الصاوي بتبني قرار الأممالمتحدة ووجوب وقوفنا بجانب الشعب الفلسطينى، وذلك من خلال فاعليات المؤتمر بعرض الفنون التشكيلية الفلسطينية، والالتقاء بالشعراء الفلسطينيين كما طالب بخروج المؤتمر للشارع. فأشار الدكتور عماد أبوغازي إلي إمكانية الاتصال بالمكتب الثقافي الذي يرأسة الدكتور خالد الأزعر، للتنسيق بين المؤتمر وبينه، كما وافق علي ضرورة خروج المؤتمر إلي الشارع والقرى والميادين وألا يكون في الغرف المغلقة. كما طالب شومان بضرورة الخروج بالمؤتمر من الجو التقليدي من خلال إقامة أمسيات في أكثر من مكان، وعمل داتا ميدانية استطلاعية وهناك إمكانية لدراسة عادات وتقاليد الناس في المحافظات وتوفير أدلة من المكان ذاته، وطرح كتاب أبحاث يحوي نتائج العمل الميداني، بالإضافة لدعوة بعض الشعراء العرب وانعقاد مائدة مستديرة عن الشاعر الراحل سميح القاسم.