تشهد محافظة المنيا الأحد القادم مهرجان رأس السنة المصرية الذي يعادل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة عند المصريين القدماء، وهو موعد اكتمال موسم فيضان النيل. يبدأ المهرجان بحفل يعقده مركز "هنا" في تمام السابعة مساء الأحد بالمسرح الروماني بحضور شخصيات عامة وفنانين وكتاب ومؤرخين، وتتخلله فقرات عدة منها الفنون الشعبية وعرض للفن الشعبي ورقص باليه، وفي يوم الاثنين القادم يقوم منظمو الحفل برفقة عدد من المسئولين ورواد قصر الثقافة بعمل زيارة لقريتي تونة الجبل والأشمونين بمركز ملوي، وذلك بحسب تأكيدات الدكتورة هنا مكرم رئيس المهرجان ل "البديل". وأضافت "مكرم" أن اختيار المنيا كأول محافظة يقام فيها المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على بقعة سياحية هامة لم تأخذ حقها على الخريطة السياحية حتى الآن، إلى جانب المنظر الخلاب للنيل بالمحافظة والذي لا يضاهيه أي مكان آخر، مضيفة أن للمنيا طابعًا خاصًّا بحضارات متنوعة تحتويها ومناطق أثرية جمة مهملة سياحيًّا. يبدأ أول أيام السنة الفرعونية الجديدة مع شروق يوم 11 من سبتمبر من كل عام، حيث أعلن التوقيت المصري الفرعوني بداية عام 6255 وهو بذلك يسبق نظيره الميلادي بأكثر من 4000 عام، ويعد الاحتفال برأس السنة المصرية احتفالية قومية لرصد الظاهرة الفلكية النادرة وجعل اليوم عيدًا قوميًّا للمصريين، ويعتبر الفراعنة أول من احتفلوا بليلة رأس السنة قبل خمسة آلاف عام. هذا واحتفل المصريون القدماء بهذا اليوم، وأطلقوا عليه "ني- يارؤ" بمعنى "يوم الأنهار" الذي هو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الأول في الحياة لمصر، وتحرف الاسم فيما بعد إلى "نيروز'،' وهو العيد الذي كان يُمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافي مصري قديم. من جانبه أكد اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا أن هناك توجهًا حاليًّا لإعادة المنيا إلى مكانتها السياحية التي تليق بها، خاصة وأن السياحة في المنيا كانت متوقفة من عام 1992، بسبب العناصر الإرهابية والجماعات المتطرفة.