دعا المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير "رياض منصور"، المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى المطالبة بالوقف الفوري للعدوان العسكري الإسرائيلي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون تحت الاحتلال. وقال السفير "منصور" في رسائل متطابقة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، "هناك إجماع دولي بأنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة أو لهذا الصراع برمته وأنه لا بد من وقف العنف الآن لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء ولتوفير حالة من الهدوء لإبرام اتفاق وقف دائم لإطلاق النار من أجل وقف الأعمال العدائية ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، بما في ذلك الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة لفترة طويلة، وجميع العواقب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية في هذا الصدد". وحث المجتمع الدولي على التحرك الفوري للمطالبة بوقف إطلاق النار بشكل شامل ودائم ولدعم الجهود المبذولة في القاهرة لتحقيق هذا الهدف، وعدم التسامح مع التعنت الإسرائيلي المستمر في المفاوضات الذي يزيد من زعزعة الاستقرار في الوضع وخروجه عن نطاق السيطرة. وشدد على ضرورة قيام مجلس الأمن بواجبه في حفظ السلم والأمن الدوليين، وأكد أن مشروع القرار المعروض على المجلس يشكل أساسا سليما للعمل الجاد الواجب القيام به وحث أعضاء المجلس على الاضطلاع بهذه المسؤولية دون تأخير. وأشار "منصور" في الرسائل إلى أن دائرة العنف قد استؤنفت بمواصلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عمليات القتل والدمار ضد السكان المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، وأنه حتى طوال فترة وقف إطلاق النار الإنساني المؤقت وأثناء المفاوضات في القاهرة من أجل التوصل الى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لم تلتزم أبدا بوقف إطلاق النار، واستمرت في شن غاراتها الجوية العسكرية على قطاع غزة. وأشار إلى أنه في خلال ال24 ساعة الماضية، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بأكثر من 60 ضربة جوية عسكرية ضد المناطق المدنية المكتظة بالسكان في غزة، ما أسفر عن استشهاد 37 فلسطينيا على الأقل.