أثار نبأ وفاة الشاعر الفسطيني «سميح القاسم» مشاعر الحزن والأسي لدى الوسط الثقافي والفكري الى جانب العديد من المفكريين السياسيين والفنانين، لما كان للراحل مساهماته الكثيرة فى رفعة هامة الشأن الفلسطيني فى الصراع مع العدو الصهيوني. حيث نعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس القاسم الراحل قائلاً: "الشاعر القاسم صاحب الصوت الوطني الشامخ رحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء والذي كرس جل حياته مدافعًا عن الحق والعدل والأرض". أما محمد بركة، عضو الكنيست ورئيس حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، فنعى القاسم عبر صفحته على «فيس بوك»، قائلا: «الحبيب، حادي فلسطين، سميح القاسم وداعا». وكتب عضو الكنيست الدكتور احمد الطيبي:"غاب سميح القاسم.. غاب شاعر الوطن والمقاومة، ستبقى في وجداننا اخاً وشاعراً ومناضلاً وصديقاً". وعبر الروائي الكبير يوسف القعيد، عن أسفه لرحيل الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، قائلاً:"جاء رحيل سميح وكأنه يحتج على إبادة غزة التي تمت مؤخرا، وذلك على الرغم من أنه يعيش فى الضفة وهو من عرب 48 وليس غزاويا، إنما قصيدته الشهيرة "تقدموا" كانت الراية الموجودة فى كل التليفزيونات العربية والعالمية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية". كما وجه النجم "محمد عساف" كلمات إلى روح شاعر المقاومة والثورة الفقيد سميح القاسم والذي انتقل إلى مثواه الأخير بعد أن كان "منتصب القامة يمشي". وقال محمد في صفحته عبر "فايسبوك" و حملنا.. جرحنا الدامي حملنا و إلى أفق وراء الغيب يدعونا.. رحلنا". وأضاف محمد "مع تجدد العدوان الغاشم على غزة الحبيبة… فقد الشعب الفلسطيني شاعر الزيتون و الأرض سميح القاسم بعد صراع طويل مع المرض… نحن شعب يمضي رغم الجراح لروحك الرحمة يا شاعرنا الكبير و لنا العزاء و السلوان". فيما أكد الشاعر مسعود شومان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن المقاومة الشعرية العربية فقدت بموت الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم طائر المقاومة الحقيقي بجناحيه محمود درويش والقاسم. وأضاف شومان: سميح القاسم ليس شاعرا كبيرا فحسب ولكنه أحد مؤرخي المقاومة الفلسطينية، ففلسطين المنهوبة أرضا والمقتولة بشرا كانت صامدة بأشعار كبار الشعراء الذين ظلت تحتفظ ببلدانها وعاداتها وتقاليدها ومقاومتها من خلال هؤلاء الشعراء الذين أرخوا شعرا لفلسطين. وتابع شومان: بموت القاسم ستنتصر أشعاره أكثر وستنهض أكثر ليخرج من أتونها شعراء جدد لهم قدرة على الاستمرار في المقاومة وستظل تسكن شعر القاسم قلوب الملايين لأنه ليس مجرد شاعر وإنما موثق لنضال القضية الفلسطينية طوال تاريخها. ومن جانبه أكد الروائي محمد سليم شوشة أن الشعراء العظام مثل سميح القاسم الذي وافته المنية منذ ساعات لا يموتون، وإنما يأتي الموت ليكشف لنا أنهم برغم تركهم الحياة في محطة معينة أدوا ما عليهم وعاشوا كما أحبوا شعراء كبارا. وأضاف شوشة: لحظة موت هؤلاء إنما تأتي لتؤكد خلودهم وتسلط الضوء بشكل أكبر على دورهم الأدبي والإنسانى، ربما تكون لحظة الموت ضرورية بالنسبة لهم من أجل هذه الأهداف فقط. بينما قال الشاعر أشرف قاسم الشاعر الفسطيني الكبير: رحم الله القاسم أحد أهم أعمدة شعر المقاومة والذي سيترك بموته فراغا كبيرا في ديوان شعر المقاومة، فقد كان أحد أهم شعراء الأرض المحتلة إلى جانب محمود درويش وتوفيق زياد.. ولكن يبقى شعره شاهدا على عظمته كشاعر مهم قدم لأمته وقضيته الكثير والكثير. كما نعى "التيار الشعبي" الراحل فى تغريدة على حساب التيار الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، " ننعي للشعب الفلسطيني وللأمة العربية وفاة الشاعر الفلسطيني( سميح القاسم ) أحد اشهر الأدباء الفلسطينيين". فى حين أصدرالاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوى، بيان لنعي الشاعر الراحل، وجاء فى نص البيان "فقدت الأمة العربية شاعرًا من أهم شعرائها المعاصرين، هو الشاعر العربى الفلسطينى الكبير سميح القاسم، الذى جعل صوته الشعرى صوتًا لقضيته الوطنية، فكانت قصائده ودواوينه رسائل حق لكل الشرفاء فى العالم، تعرفهم بالقضية الفلسطينية، وتضع أيديهم على جراح شعب عظيم، احتلت العصابات الصهيونية أرضه منذ مائة عام، تحت نظر القوى الكبرى، وبمباركتها. كما نعي حزب «الكرامة» الأمة العربية فى وفاة الشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم ، مشيراً الى أنه رحل عن دنيانا بجسده، بينما سيظل شعره المقاوم المعبرعن القضية الفلسطينية وقضايانا العربية نابضًا بالحياة. وتقدم الحزب بخالص العزاء لأسرة الشاعر الراحل وأصدقائه ومحبيه فى الأراضى الفلسطينية ومصر وكافة أنحاء الوطن العربى، مشيرًا إلى أنه يثمن الدور النضالى للشاعر الكبير الذى يعد أحد أهم الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل الأراضى المحتلة عام 48، إضافة إلى رصيده الوافر من العمل الصحفى والعمل السياسى بين صفوف الحركات والأحزاب اليسارية.