هدمت قوّات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، منزلي اثنين من الفلسطينيين اللذين تتهمهما بالضلوع بتنفيذ عملية "خطف وقتل" ثلاثة مستوطنين مجندين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة في يونيو الماضي، اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة. وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجرت باستخدام عبوات ناسفة منزلي عامر أبو عيشة، والأسير حسام القواسمة، فيما أغلقت بالباطون (الأسمنت المسلح) منزل مروان القواسمة. وأفادوا أن نحو 400 جندي إسرائيلي حاصروا منزل أبو عيشة والأسير حسام، قبل زرع عبوات متفجرة بداخلهما، وأخلوا كافّة المنازل المحيطة، ثم نسفوا المنزلين. وذكر الشهود أن نحو 200 جندي إسرائيلي هاجموا منزل مروان القواسمة، وأحضر الاحتلال مضخة باطون وبراميل وأسلاك شائكة إلى محيط منزل مروان القواسمة، وبدأ إغلاق الغرف وصبّ الباطون داخل الشّقة التي يملكها. وأثار العدوان الإسرائيلي على عائلتي القواسمة وأبو عيشة حفيظة الفلسطينيين، لا سيما بعد أن احتجزت قوات الاحتلال والد الأسير حسام القواسمة وأحد أبنائه، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، حيث اعتلت قوات الاحتلال عددًا من المنازل، ونفّذت عمليات تمشيط للأراضي المحيطة بالمنزل، إضافة إلى عمليات اقتحام لعدد من المنازل وإخلائها من أصحابها. يشار إلى أن النيابة العسكرية الإسرائيلية طلبت عدم تدخل المحكمة العليا في قرار هدم البيوت الذي صدر عن جيش الاحتلال في الضفة الغربية، وقالت إن تفعيل أوامر هدم البيوت "هو أمر ضروري من أجل ردع آخرين عن تنفيذ عمليات خطيرة". كان ثلاثة مستوطنين مجندين في جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اختفت آثارهم في مدينة الخليل، في 12 يونيو الماضي، وعثر عليهم قتلى في 30 من الشهر نفسه، وحمل الاحتلال حركة المقاومة (حماس) المسئولية عن خطفهم وقتلهم، وهو اتهام رفضته الحركة، مؤكدًا حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال واعتداءات المستوطنين بكافة الوسائل.