رسميًا.. فتح تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والدبلومات الفنية (رابط مفعل الآن)    عيار 21 يعود للارتفاعات القياسية.. أسعار الذهب تقفز 280 جنيها اليوم الجمعة بالصاغة    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024    رسميًا.. إعادة تشكيل مجلسي إدارة بنكي الأهلي ومصر لمدة 3 سنوات    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 20-9-2024 في قنا    بايدن: الحل الدبلوماسي للتصعيد بين إسرائيل وحزب الله "ممكن"    فلسطين.. ارتفاع عدد الشهداء إلى 7 جراء القصف الإسرائيلي لمنزل وسط مدينة غزة    عاجل| إسرائيل تواصل الضربات لتفكيك البنية التحتية والقدرات العسكرية ل حزب الله    الصومال:ضبط أسلحة وذخائر في عملية أمنية في مقديشو    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس للاسكواش    هل يتم تشفير الدوري؟ رد حاسم من رابطة الأندية    خزينة الأهلي تنتعش بأكثر من 3 ملايين دولار (تفاصيل)    مصرع شاب دهسته سيارة مسرعة أمام مرور حلوان    حالة الطقس اليوم الجمعة 20-9-2024 في محافظة قنا    بعد فيديو خالد تاج الدين.. عمرو مصطفى: مسامح الكل وهبدأ صفحة جديدة    عبد الباسط حمودة عن بداياته: «عبد المطلب» اشترالي هدوم.. و«عدوية» جرّأني على الغناء    «ابنك متقبل إنك ترقصي؟» ..دينا ترد بإجابة مفاجئة على معجبيها (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة بنك مصر    الأوقاف تعلن خريطة افتتاح المساجد الجديدة اليوم الجمعة    نقيب الأشراف يكرم عددًا من الشخصيات خلال احتفالية المولد النبوي الشريف    مصدر من كاف يكشف ل في الجول إمكانية تأجيل مجموعات دوري الأبطال والكونفدرالية    فلسطين تعلن قبول اعتذار الكويت ونقل مباراتهما إلى قطر    اتحاد الكرة: نفاضل بين الأجنبى والمصرى للجنة الحكام وشيتوس مستمر مع الشباب    الخسارة الأولى.. برشلونة يسقط أمام موناكو في دوري أبطال أوروبا    الإسماعيلي يعلن تشكيل لجنة فنية لاختيار المدرب الجديد    محافظ القليوبية: لا يوجد طريق واحد يربط المحافظة داخليا    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: لن نعود لقطع الكهرباء مرة أخرى    الأمن يوضح حقيقة فيديو سحب شرطي لتراخيص سيارة بدون وجه حق بالقليوبية    النيابة تصرح بدفن جثة ربة منزل سقطت من الطابق السابع في شبرا الخيمة    ضبط 5000 زجاجه عصائر ومياه غازية مقلدة بمصنع غير مرخص وتحرير 57 مخالفة تموين بالإسماعيلية    المؤبد لعامل لاتجاره في المواد المخدرة واستعمال القوة ضد موظف عام في القليوبية    تطورات أحوال الطقس في مصر.. أتربة عالقة نهارا    وزير الخارجية يواصل عقد لقاءات مع أعضاء الكونجرس    حسن نصر الله: "تعرضنا لضربة قاسية وغير مسبوقة".. ويهدد إسرائيل ب "حساب عسير" (التفاصيل الكاملة)    التفجير بواسطة رسائل إلكترونية.. تحقيقات أولية: أجهزة الاتصالات فُخخت خارج لبنان    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    يا قمر، عمرو دياب يتألق بحفل الأهرامات وسط حضور كامل العدد (فيديو)    أول تعليق من أمير شاهين على فرح نجل شقيقه المثير للجدل| خاص بالفيديو    حدث بالفن| هشام ماجد يدعم طفلا مصابا بمرض نادر وأحدث ظهور ل محمد منير وشيرين    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    بارنييه ينتهي من تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة    نقيب الأشراف: قراءة سيرة النبي وتطبيقها عمليا أصبح ضرورة في ظل ما نعيشه    حكاية بسكوت الحمص والدوم والأبحاث الجديدة لمواجهة أمراض الأطفال.. فيديو    وكيل صحة قنا يوجه بتوفير كل أوجه الدعم لمرضى الغسيل الكلوي في المستشفى العام    فيلم تسجيلي عن الدور الوطني لنقابة الأشراف خلال احتفالية المولد النبوي    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    رئيس جامعة القناة يتفقد تجهيزات الكلية المصرية الصينية للعام الدراسي الجديد (صور)    أمين الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعا وخيانة للأمانة    التحالف الوطني للعمل الأهلي يوقع مع 3 وزارات لإدارة مراكز تنمية الأسرة والطفولة    مرصد الأزهر يحذر من ظاهرة «التغني بالقرآن»: موجة مسيئة    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    الداخلية تضبط قضيتي غسيل أموال بقيمة 83 مليون جنيه    بينها التمريض.. الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد لشهادة معاهد 2024    التغذية السليمة: أساس الصحة والعافية    فحص 794 مريضًا ضمن قافلة "بداية" بحي الكرامة بالعريش    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    وزير التعليم العالي: لدينا 100 جامعة في مصر بفضل الدعم غير المحدود من القيادة السياسية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حدود مصر المشتعلة «صداع» لأمنها القومي
نشر في البديل يوم 13 - 08 - 2014


كتب:مي محمود سليم – سامي سعيد -أحمد مجدي
تطوق الحروب والاضطرابات حدود مصر، فغربا، اشتعل الصراع في ليبيا بين فصائل متشددة مع بعضها بعضًا, فيما تتواصل الحرب بين المقاومة وقوات الاحتلال الصهيوني على الشريط الحدودي الشمالي، فضلا عن الاضطرابات التي تشهدها السودان جنوبا.. كل هذا كفيل بأن يجعل الدولة المصرية في حالة استنفار دائم وقلق مستمر على أمنها القومي.
خبراء: على الشعب إدراك حجم الخطر.. والتنمية الاقتصادية سلاح المواجهة‎
بعد تصاعد حدة الأحداث بعدد من الدول، على رأسها ليبيا والسودان والأزمة الفلسطينية ولإسرائيل، فإن المخاطر على حدود مصر من الدول المذكورة تزايدت، والتي تهدد الأمن القومي المصري.
يقول الدكتور أيمن عبد الوهاب الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية: إن المخاطر التي تواجه مصر على الحدود ستستمر فترة طويلة، وبالتالي من الضروري أن يستوعب الرأي العام في مصر حجمها إلى أي حد ما تثيره جماعة الإخوان من قلاقل بمصر، ما يمثل الخطر الأكبر؛ لأن محاولات تهديد الأمن القومي الداخلي يجب أن تواجه بقوة من قِبَل الأمن والقوى السياسية والمجتمعية بشكل أكبر مما هي عليه لأن موطئ قدم أي مؤامرة تكون من الداخل، بمساعدة الطرف الخفي، وبالتالي يجب التصدي سياسيًّا وإعلاميًّا لهذه المؤامرة وعمليات زعزعة الاستقرار، وتابع: إن إدارة عجلة الاقتصاد المصري والالتفاف حول المشروعات الكبرى آلية مهمة جدًّا في المرحلة المقبلة؛ لإيجاد نموذج تنموي فضلًا عن إعطاء الأمل في غد أفضل بأن يكون الأداء الحكومي جيدًا لإصلاح المحليات بمصر.
وأوضح الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلوم الدولية، أن هناك عدة سيناريوهات لتحصين مصر من المخاطر التي تواجهها على الحدود؛ مثلما قسمت العراق إلى شيعة وسنة وأكراد، كانت هناك سيناريوهات معدة سلفًا لتقسيم مصر بين أقباط ونوبيين ومسلمين، بقصد تفكيك مصر نهائيًّا، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن سواء في ليبيا فإنها دولة فاشلة لا توجد بها هيئات ولا مؤسسات، ومن حروب طاحنة بين شمال السودان وجنوبه، وأيضا مشكلات أخرى بسوريا والعراق وغزة وإسرائيل، مشددًا على ضرورة ألَّا نتناسى أن هناك إرهابًا داخلي بمصر "سيناء"، وكل ذلك يوضح تنفيذ المخطط الذي ترسمه الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد على ضرورة عدم الرد على هذه المخططات حتى تكون لنا علاقات متوازنة مع الجميع؛ لأن العلاقات الدولية يحكمها أمران، الاحترام المتبادل للشعوب، والمصالح المشتركة، وهذه الدول عندما وجدت أن مصر قد تلتئم جروحها وتلتف حول الرئيس السيسي وهناك مشروعات عملاقة لمشروع منطقة قناة السويس، وكلها أمور تؤكد أن مصر عادت إليها هيبتها، مشيرًا إلى أن الغرب بدأ تغيير مخططاته ورؤيته تجاه مصر باعتبارها رائدة بالمنطقة العربية، ومشددًا على ضرورة الاستفاقة من غفلتنا، وإدراك ما يحدق بنا من خطر يستهدف تمزيق مصر عندما مثل ليبيا والسودان ناهيك عن محاولة جعل سيناء منطقة محايدة بعيدة عن مصر وأقرب إلى إسرائيل وفلسطين، كما يسعون الى محاولة تقسيم مصر إلى دويلات.
عسكريون: حدودنا مهددة من العدو الصهيوني والجماعات المسلحة
وهب الله مصر كثيرًا من النعم أبرز المواقع الجغرافي الذي يعد مطمعًا لكثير من المستعمرين على مر العصور، ويأتي الصراع الذي تشهده بعض دول الجوار ليزيد نسبة الخطر على مصر من اختراق حدودها وتهديد الأمن القومي لها.
وما يجري في الحدود الشمالية لمصر مع فلسطين واحتلال العدو الصهيوني قطاعًا كبيرًا، أبرز المخاطر.. هذا ما أكده ل"البديل" اللواء بحري أ . ح يسري قنديل الخبير العسكري بأن الحدود المصرية الفلسطينية الخطر الأكبر على مصر؛ خاصة وأن آخر ثلاثة حروب لمصر كانت من هذه الجهة، وما زلت الخطر الأكبر للأمن القومي المصري، مضيفًا أن القوات البحرية المصرية المسئولة عن التنسيق مع قوات حرس الحدود عن تأمين الحدود الشرقية بطول البحر الأحمر، ومن جهة الشمال بطول البحر المتوسط نهاية بالحدود المصرية الليبية، مشيرا إلى أن الحدود المصرية من كل الجهات مصدر تهديد للأمن القومي المصري.
وأشار الخبير العسكري إلى أن تأمين تلك الحدود يتطلب جهدًا كبيرًا، وهناك عدد كبير من الجماعات المسلحة استطاع التمركز على الأماكن الحدودية والتخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة كما حدث منذ عدة أيام في حادث الفرافرة الذي راح ضحيته أكثر من 20 شهيدًا من أبناء القوات المسلحة، مشيرًا إلى ضرورة تأمين هذه الحدود بأنظمة حديثة تكشف أي تحرك بجانب وترصد إي اختراق؛ لأن الحدود المصرية كبيرة ولا يمكن تأمينه بالطرق التقليدية كالأكمنة أو بناء أسوار فنهاك أساليب متطورة مثل استخدام الأقمار الصناعية والإشاعة تحت الحمراء.
وأضاف اللواء محمد بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج: إن ما يحدث بالدول المجاورة من صراع على الحدود الجنوبية في السودان أو ما يحدث في الغرب من اقتتال بين الجماعات المسلحة في ليبيا يعتبر تهديدًا للأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تدرك جيدًا تأثير ما يحدث بالدول الحدودية على الوضع في مصر، وانعكاس أي توتر على الأمن القومي المصري، ما ينطبق على ليبيا، وهناك سيطرة من بعض الجماعات المسلحة، وهناك تهديدات من جانبها بتنفيذ عمليات ضد المنشآت المصرية.
تجربة روسيا مع التهديدات الحدودية.. نموذج للمواجهة
تأمين الحدود ضد أي تهديدات عسكرية محتملة هدف تسعى إليه الدول كافة، ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت هذه التهديدات في شكل موجات إرهابية، أو قوات مدنية مسلحة التي لا تتبع أحد الجيوش، وتناول هذا الأمر يستلزم ذكر واقعة التهديد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، ووضع بوتن الخيار العسكري على طاولة المفاوضات بينه وبين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي يرى أنهم دعموا جماعات ذات نزعة قومية متطرفة، لعزل الرئيس الأوكراني، ما يهدد مصالح بلاده على المستوى الاستراتيجي، كما يهدد حياة المواطنين الروس الذين يعيشون بأوكرانيا.
بدأت الأزمة بين روسيا من جانب وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من جانب، بنشر روسيا 20 ألف جندي روسي على الحدود بين أوكرانيا وروسيا، ما جعل حلف الشمال الأطلسي (الناتو) يصدر بيانًا يعبّر فيه عن قلقه من اجتياح روسي عسكري للأراضي الروسية، كما جدد القلق السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة اولكسندر بافليتشنكو، عقب اشتباكات عسكرية بين الانفصاليين الأوكرانيين والجيش، أسفرت عن مقتل 13 جنديًّا، حيث قال "بافليتشنكو": إن لديه مخاوف من تدخل عسكري روسي عن طريق الحدود الشرقية تحت غطاء "عملية إنسانية".
نشر روسيا قواتها العسكرية على الحدود الأوكرانية وطرحها إمكانية التدخل العسكري في أي لحظة رغم التهديدات الأوروبية الأمريكية، وضم جزيرة القرم الأوكرانية ذات الأغلبية السكانية للروس لها وتعاملها الكلي مع الأزمة يبرز لنا المواقف التي تتخذها الدول تجاه التهديدات التي تأتي عن طريق حدودها.
التشابه الكبير بين التهديدات التي تأتي لروسيا من أوكرانيا، أو تهديد حياة المواطنين الروس هناك تشبه إلى حد كبير الموقف المصري بالنسبة إلى ليبيا، حيث الإرهاب ينتشر بجميع أرجاء ليبيا، كما سقط المفهوم التقليدي للدولة وأصبحت ليبيا عبارة عن مجموعات متصارعة، كما أن حياة المواطنين المصريين أصبحت فىي خطر أكثر من أي وقت مضى، وكثير منهم هرب من الحرب الدائرة هناك إلى الحدود التونسية، أو إلى معبر السلوم المصري.
يطرح التشابه بين الموقف الروسي والمصري تساؤل: كيف تتصرف مصر تجاه هذا الخطر الحدودي المتنامي، وكيف تحافظ على حياة رعاياها في ليبيا، وهل السيسي قادر على اتخاذ خطوات مشابه لما اتخذتها روسيا لحماية مصالحها وموطنيها، أم أن الأمر يخضع لحسابات أخرى؟
قال سراج قنبر، القيادي بجبهة الشباب الناصري: إن كل دولة تطرح ما تراه من حلول أمنية تجاه التهديدات التي تأتي إليها عن طريق الحدود، وفق وضع وثقل تلك الدولة بالنسبة للمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن وضع روسيا يختلف عن وضع مصر، حيث إن روسيا دولة عظمى ولديها من القدرات ما يفوق مصر، وتساندها الصين وهي دولة عظمى أيضًا، لذلك يتخذ بوتن المواقف التي يراها مناسبة دون الاعتبار لما ستقوله أوروبا أو أمريكا، مضيفًا: أما مصر فوضعها الداخلي وارتباطها بالولايات المتحدة ووقوعها ضمن منطقة ملتهبة بالحروب بكل مكان يجعلها في وضع سيء كثيرًا، وأي مغامرة عسكرية في هذا التوقيت لا نستطيع معرفة؛ خاصة أننا نمتلك اقتصادًا منهارًا ونحاول إصلاحه، لذلك أتوقع تأمين مصر حدودها الداخلية بشكل كبير، ولكن لن يكون هناك أي تحرك للقوات المسلحة على الأراضي الليبية.
من جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات السياسية الدولة: إن الأصل في القانون الدولي ألَّا تشكل أي دولة خطرًا على الأمن القومي لدولة أخرى، والولايات المتحدة استخدمت هذه الحجة في مهاجمة العراق في 2003؛ لأنها اعتبرت أن العراق ومحاولة صدام حسين توسعة نفوذه بالمنطقة خطرًا على أمنهم القومي، مشيرًا إلى لأن مصر تهتم بأمنها القومي سواء عن طريق سيناء الملاصقة لقطاع غزة وإسرائيل، أو عن طريق حدودها مع السودان جنوبًا، أو عن طريق الحدود الغربية المصرية الليبية.
وأضاف فيما يخص روسيا، فكانت حتى في الحرب العالمية الثانية لا تستطيع أوروبا أو أمريكا التواجد في أوكرانيا؛ لأن ذلك تهديد مباشر على الأمن القومي الروسي، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي ذهب إلى الجزائر لمقابلة الرئيس بوتفليقة لبحث تصاعد الأمور وحدتها في ليبيا وكيفية مواجهة الأمر؛ لأن ليبيا الآن أصبحت تشكل تهديدًا للأمن القومي لكل من مصر والجزائر، وحول إمكانية التدخل العسكري المصري في ليبيا، قال: هذا الاحتمال قائم، لاسيما وأن تصريحات السلطة الليبية الموجودة الآن لا تستبعد أن تطلب التدخل الدولي العسكري في محاولة للسيطرة على الأمور.
قوميون: مصر عمود العروبة.. وجيشها قوة للمنطقة كلها
منذ عام 2003 دخلت مؤامرة إسقاط الدول العربية وإضعاف جيوشها، الدرجة القصوى في حيز التنفيذ، حيث اختلقت الولايات المتحدة حجة غير حقيقة وهي أسلحة الدمار الشامل في العراق لإسقاط صدام حسين، ومن ثم حل الجيش العراقي الذي كان يصنف رابع أقوى جيش حسب الترتيب العالمي من عام 1989 إلى عام 1991، فيما بعد وخاصة مع بداية ثورات ما يسمى ب"الربيع العربي" استغل الغرب الأحداث وحولها لصالحه بحيث يستكمل مؤامرته لإعادة تقسيم الدول العربية، والكونجرس الأمريكي عام 1983 م وافق بالإجماع على مشروع صاغه الصهيوني الأمريكي برنارد لويس كان عنوانه "حدود الدم" ونص على أن يتم تفتيت الدول العربية إلى دويلات عرقية ومذهبية، كما تكرر إعلان الأمر على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك كوندليزا رايس عن نية الولايات المتحدة التدخل في الشرق الأوسط لنشر الديمقراطية عن طريق ما يسمى ب"الشرق الأوسط الجديد" ونشر ما أسمته ب"الفوضى الخلاقة".
التدخل الأمريكي السافر في سوريا عن طريق تمويل الإرهابيين لقتل جنود الجيش العربي السوري، ونشر الإرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة وغيرها، والتهديدات التي تأتي إلى مصر من ليبيا لإنهاك الجيش المصري، أوضحت للعيان أن الولايات المتحدة تولي اهتمامًا خاصًّا لعملية هدم الجيش السوري، والجيش المصري وهما الجيشان الأقوى في المنطقة بعد الجيش العراقي الذي انهار.
والأحداث على الأرض بينما تؤكد أن الجيش السوري استعاد جزئًا من قوته، كما سيطر بشكل كبير على الأرض في المعارك الدائرة بينه وبين عناصر الإرهاب المسلحة أمريكيًّا، ولكن أيضًا الدولة السورية أنهكت كثيرًا، كذلك الجيش حيث يتم استنزافه بشكل يومي منذ 3 أعوام، ما أشعر بعض القوميين العرب بأن الجيش المصري الأقوى عربيًّا وإفريقيا وفي المرتبة ال14 على مستوى العالم المتبقي للجميع لمواجهة المؤامرة التي لا تستهدف مصر فقط وإنما كل الدول العربية والخرائط التي تستهدف إعادة تقسيم هذه الدول نشرت في الإعلام الغربي بالفعل.
قال فراس صقر، مهندس بوزارة النقل السورية: إن السوريين أصبح لديهم الوعي الكامل بالمؤامرة الخسيسة التي تحدث على الشرق الأوسط، والأحداث التي نتابعها يوميًّا في كل دولة عربية على حدة إذا جمعنا المشهد سنرى كم البشاعة التي تريدها أمريكا، مشيرًا إلى أن سوريا تحاول استعادة عافيتها، والسوريون بينما يقفون بجانب جيشهم، يشعرون أيضًا بالتضامن مع الجيش المصري؛ لأن قوته تضيف قوة إلى الجميع وليس من مصلحة أحد أبدًا استهدافه، مضيفًا: على الدولة المصرية أن تضع في حسبانها أن العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة حتى وإن ظهرت بأنها جيدة في مجملها ليست بضمانة حقيقة باستثنائها من المؤامرة التي تستهدف كل المنطقة، مؤكدًا أن الأحداث التي تحيط بمصر من كل جانب لا يمكن أن تمر بدون أن يكون لمصر منها نصيب وذلك مؤكد في حسبان الإدارة الأمريكية التي تريد إضعاف الجيش المصري بقدر ما تستطيع.
من جانبه قال ضرار البستنجي، الكاتب والمحلل الأردني: إن مصر عمود الأمة العربية، وأحد أهم أقطارها التي لا يصلح حال الأمة بلا صلاحها، وضبط بصولتها نحو تبني مصالح الأمة ومناهضة أعدائها، مطالبًا مصر القيام بواجبها والتعامل وفق ما يتناسب وتأثيرها وحجمها بالمبادرة بفتح معبر رفح، وبعد ذلك يجري الحديث عن ضرورة قيام العدو بل والعالم بواجبه تجاه فك الحصار عن غزة، لكي لا تدفع مصر عن العدو فاتورة عدوانه المستمر، مؤكدًا أن مصر في عين الاستهداف والعدوان، ونتاج نجاح مخطط تصفية المقاومة في غزة سيكون مدمرًا على مصر، لا سيما وأن بوادر تصفية القضية الفلسطينية على حساب جغرافيا المحيط بما فيه مصر باتت تلوح في الأفق وستكون على الطاولة إذا انتهت مقاومة غزة.
وأكد أن النظام المصري مطالب باستدارة جادة أولوياتها لتحسين واقع الشعب المصري وتأميم اقتصاده على طريق استعادة مصر الاشتراكية التي سيلتزم شعبها العظيم بتحمل أعبائها المرحلية، وإعادة توحيده نحو النهوض بمصر، وتوجيه البوصلة نحو المشروع القومي وقضايا الأمة وإسقاط التبعية وكامب ديفيد، نحو تجذير محور المقاومة والممانعة الذي لا يليق بمصر سواه خندقًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.