يواصل الكيان الصهيوني حملته الإعلامية الهادفة لتحسين صورته دوليا، وتستغل الدوائر الإسرائيلية ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من صراعات وأحداث لتظهر إسرائيل وكأنها الضحية وسط منطقة تفيض بالصراعات والقتال بين بعضها البعض، لا سيما وأن هذه الصورة الخداعة تخدم مصالح الكيان الصهيوني على الساحتين الدولية والإقليمية. وفي إطار الأزمة التي تشهدها العراق خلال الفترة الراهنة، خاصة ما ارتكبته داعش ضد الإيزيديين هناك من حصار واضطرار العديد من سكان تلك القرى للفرار، بثت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية تقريرا لها حول أحد الإيزيديين الذي لجأ إلى الكيان الصهيوني من أجل معالجة أحد أبناءه بالمستشفيات الإسرائيلية. الإيزيدي الذي استضافته القناة الصهيونية، قال "نحن نريد أن نعيش في سلام ومعلى استعداد للرحيل من العراق إلى أي بلد آخر، نتمنى أن يتم السماح لنا بالعيش في إسرائيل"، حيث أوضحت القناة العاشرة أن مسلحي داعش هاجموا القرى الإيزيدية وطاردوا سكانها حتى أنهم أصبحوا بدون سكن أو بلد. القناة الصهيونية، قالت إن الإيزيدي يدعى "بن لعام" وجاء فارا من داعش لأجل إجراء جراحة في القلب لأحد أبناءه بمستشفى "فولفسون" الإسرائيلية، خاصة بعد قتل المئات وقطع رؤوسهم على أيدي داعش، مضيفة أن الإيزيدي ترك باقي عائلته في كردستان، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من العائلات الإيزيدية ما زالت عالقة على الحدود السورية في الجبال. وفي ختام اللقاء، أكد "بن لعام" على عدم رغبته في العودة مرة أخرى إلى بلدته في العراق، معربا عن أمله لو تسمح له إسرائيل بالعيش فيها هو وجميع أبناء الأقلية الإيزيدية.