عقب توليه مهام رئاسة قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة هذا الأسبوع قال المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم ل"البديل" إن المرحلة المقبلة سوف تشهد الإعلان عن مشروع متكامل لتطوير آليات عمل القطاع والإدارت التابعة له، لوضع خطة تهدف الوصول بأنشطتنا لقطاع أكبر من المواطنين، خاصة أن القطاع يضم البيت الفني للمسرح، والبيت الفني للفنون الشعبية، والمراكز القومية للسينما والمسرح والموسيقي والفنون الشعبية، إضافة إلي مركز الهناجر للفنون، ومكتبة القاهرة بالزمالك، ومركز الحضارة الثقافي. وأضاف عبد المنعم، أنه يعقد حاليا اجتماعات متواصلة مع مديري الإدارات التابعة للقطاع لبحث المشكلات التي تتطلب حلولا سريعة للعمل علي تجاوزها، ولمحاولة إعادة هيكلة كافة الفرق الفنية التابعة للقطاع، مع ضرورة الحرص علي إضاءة جميع مسارح الدولة بالأعمال الجديدة والجادة طوال العام. وأوضح عبد المنعم أن قطاع الإنتاج الثقافي سوف يعمل علي مواصلة دعم الفنون المستقلة خلال الفترة المقبلة، ومنحها فرصا حقيقية لتقديم أعمالها علي مسارح الدولة، وكذلك منح الدعم المالي لمشاريع السينما المستقلة، ورعاية المهرجانات التي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني بهدف التواصل مع كافة الجهات العاملة في مجالات الفنون والثقافة، مؤكدا حرصه علي تحقيق فلسفة وزارة الثقافة التي يسعي لتحقيقها د.جابر عصفور، وزير الثقافة. وفي سياق آخر قال عبد المنعم، إن الدورة المقبلة للمهرجان القومي للمسرح، والتي يتولي رئاستها سوف تبدأ فعالياتها في الثامنة مساء الأحد المقبل 10 أغسطس علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وتستمر حتي 25 أغسطس الجاري، بمشاركة أكثر من 50 عرضا مسرحيا تمثل مختلف مؤسسات الإنتاج المسرحي الحكومية والخاصة، وتقدم العروض مجانا علي جميع مسارح القاهرة، بالإضافة إلي عقد مجموعة من الندوات التي تناقش قضايا المسرح والجمهور بمشاركة متخصصين في النقد وكافة فنون المسرح. ويري عبد المنعم، أن المهرجان الذي يعود بعد توقف، يعد بمثابة خطوة جادة علي طريق الخروج بالمسرح المصري من أزماته المتكررة، معبرا عن سعادته بقرار وزير الثقافة الأخير والخاص بعودة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بعد تجميد نشاطه خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وهو ما يعيد لمصر دورها الرائد في المنطقة العربية، مشيرا إلي اهتمام اللجنة العليا للمهرجان ولجنة المسرح بالمجلس الأعلي للثقافة بضرورة تطوير المهرجانات المسرحية، خاصة التجريبي، والدقة في اختيار العروض الدولية المشاركة في فعالياته، في محاولة لعدم تكرار نفس الأخطاء السابقة والتي كانت سببا في توقفه طوال هذه السنوات.