عقد مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة ندوة استراتيجية مهمة تحت عنوان "لا للعدوان الصهيونى: دفاعنا عن غزة.. دفاع عن أنفسنا"، شارك فيها ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية المصرية والفلسطينية، واستمرت لأربع ساعات متواصلة مساء أمس الأحد، وأدارها د. رفعت سيد أحمد مدير المركز، وقدم فيها المؤرخ والمناضل الفلسطينى عبد القادر ياسين تحليلاً وافياً عن الحرب على غزة، ومشروع بيان وقعت عليه القوى الوطنية المشاركة لدعم ومساندة الشعب الفلسطينى فى دفاعه البطولى عن شرف الأمة. هذا وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات والنتائج كان أبرزها: أولاً : ضرورة تصعيد الضغوط الشعبية لطرد سفير دولة العدو الصهيونى من مصر وفتح معبر رفح بشكل دائم والتوصية بأن يقوم كل من له صلة من النخبة بالنظام الجديد بالضغط عليه حتى يتحقق هذين الهدفين (طرد السفير وفتح المعبر) . ثانياً : المطالبة بدعم الشعب الفلسطينى فى غزة ليس فحسب بالدواء والغذاء بل بالسلاح ، خاصة الأسلحة المضادة للطائرات ، تلك الأسلحة التى تتكدس فى مخازن الجيوش الخليجية والعربية منذ سنوات وقد أكلها الصدأ . إن الواجب الأخلاقى والدينى والقومى يفرض على تلك الدول أن تبادر بدعم الشعب الفلسطينى بهذه الأسلحة فوراً ، وإلا أضحت الأنظمة الحاكمة فى تلك الدول متواطئة ومتآمرة فى العدوان على شعب غزة . ثالثاً : الدعوة إلى تشكيل هيئة شعبية عربية جديدة للدفاع عن شعب فلسطين ، ودعمه بكافة سبل الدعم الإعلامى والسياسى ، وفى هذا السياق يأتى دور نقابات المحامين والصحفيين والأطباء وغيرها ، ولابد هنا من التفرقة بين الخلاف السياسى القائم بين الإخوان المسلمين ومعهم (حماس) وبين الصراع المفتوح مع العدو الصهيونى والخلط بين الأمرين يؤدى إلى استفحال العدوان الصهيونى وانتصاره ، وإلى تفرق الأمة وتشتتها . أخيراً : أكد المجتمعون على أن الأولوية الآن هى لمقاومة العدوان وردع المعتدين ودعم الصامدين والمقاومين فى غزة ، ولا ينبغى صرف الأنظار عن هذا الهدف الرئيسى . هذا وقد قام المشاركون فى الندوة بتوقيع بيان سياسى يحدد الخطوات القادمة فى دعم الشعب الفلسطينى وتأسيس لجان شعبية لمساندته فى صراعه ضد العدو الصهيونى.