أكدت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر أن المملكة المتحدة في طريقها لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية بناء على التحقيقات التي تجريها حول نشاط تلك الجماعة والتي ساهمت الجبهة الشعبية بتقديم ملف عن إرهاب الإخوان حول العالم وخطورتهم. وصرح محمد سعد خير الله مؤسس الجبهة أن الإدارة البريطانية تقوم الآن بتتبع أنشطة المنتمين لجماعة الإخوان والجمعيات التابعة لها، وتقوم بتجميد أرصدتهم في البنوك؛ لوقف الإمدادات المادية التي تستخدمها جماعة الإخوان في تمويل عمليات إرهابية وعدد من المنظمات الإرهابية كالقاعدة وداعش. وأكد خير الله أنه حتى الآن تم تجميد أموال ما يزيد على 300 شخصية إخوانية وجمعيات تابعة لهم على رأسهم يوسف ندا وآنس التكريتي، وأنها في طور الاستعداد لإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية خلال الأيام القليلة المقبلة. وطالب خير الله الخارجية المصرية بتشكيل وفد على أعلى مستوى لتدويل ملف إرهاب الإخوان الذي أعدته الجبهة والمساعدة في تقديمه بصفة رسمية لحكومات الدول التي يلجأ إليها الإخوان، خاصة وأن المحطة القادمة لأنشطة جماعة الإخوان هي دولة النمسا، ويعود الاختيار الإخواني للنمسا إلى وجود قانون بها يسمى «قانون الإسلام» أصدره الإمبراطور فرانز جوزيف 1912 يسمح لوجود جماعات مثل جماعة الإخوان وممارسة أنشطتها تحت مظلة الدولة؛ لذلك يجب علينا التحرك سريعًا لوقف ذلك. وعلق طارق محمود المستشار القانوني للجبهة على سياسات الحكومة البريطانية تجاه جماعة الإخوان بأنها تسير في الاتجاه الصحيح والمتوقع لدى الجبهة، خاصة وأن الجبهة قدمت للحكومة البريطانية ملفًا مؤيدًا بالمستندات والمواد الفيلمية التي تؤكد ما ورد فيه، ولا تقبل الشك حول إرهاب تلك الجماعة. وأضاف طارق محمود أن "هذه الخطوات كانت متوقعة بعد استخدام جماعة الإخوان للمملكة المتحدة وكأنها بؤرة تنطلق منها كافة عملياتها الإجرامية من حيث التخطيط والتمويل لكل ما يحدث في عدد من الدول على رأسها سوريا والعراق وليبيا، وفشلوا في تكرار هذا السيناريو في مصر؛ لذلك لابد من ردعهم في الخارج؛ لأن مصر تعد بالنسبة لهم المحطة الأخيرة".