يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عملياته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني، وبالتوازي مع أعمال القتل والتدمير، يحرص على ممارسة أبشع الانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين، لمنع نقل صورة حقيقية لحقيقة ما يحدث داخل قطاع غزة من حرب إبادة للشعب الفلسطيني، وتدمير للبنية الأساسية للدولة الفلسطينية. يقول عبد المحسن سلامة – المرشح السابق لمنصب نقيب الصحفيين، إن الكيان الصهيوني يتبع خطة واضحة هدفها تكميم الأفواه التي تسعى لفضح ممارساته ضد الشعب الفلسطيني من استهداف للمدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء، لذلك يستهدف الصحفيين ليضيف جريمة جديدة إلى سلسلة جرائمه. وأضاف «سلامة» أن الكيان الصهيوني يقوم بعملية إبادة جماعية للشعب الفلسطيني وسط صمت عالمي، مشيرا إلى أن الكونجرس الأمريكي يساهم في هذه الجرائم بدعمه الكيان الصهيوني بالمال، لذلك لا بد أن ندعم حق الشعب الفلسطيني في المقاومة. وقال عامر الوكيل – عضو نقابة الإعلاميين – تحت التأسيس، إن استهداف الصحفيين في غزة جريمة صهيونية تضاف إلى سجل جرائمهم التي تصم كل المؤسسات الدولية بالعار لسكوتها عن هذا الكيان الإرهابي. وأوضح أنه لا يمكن حماية أي صحفي يغطي أحداث تكشف جرائم آلة الحرب الإرهابية الصهيونية فالحكمة تقول «من أمن العقاب أساء الأدب» والكيان الصهيوني المحتل يأمن العقاب، ولذلك يعيث فسادا ويقتل بكل برود الأطفال والشيوخ والصحفيين، وعلينا كإعلاميين تحريك دعاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الجهات لمحاكمة جميع المسئولين الصهيونيين وملاحقتهم جراء قتل الصحفيين واستهدافهم. وأشار بشير العدل – مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إلى أن ما يحدث في غزة من هجوم وحشي وبربري من الكيان الصهيوني علي المدنيين والصحفيين يعد من جرائم الحرب، حيث تم اغتيال الصحفيين واستهدافهم رغم ارتدائهم سترات واقية تكتب عليها "صحافة". وتابع "العدل" إن الإعلام الأداة الحيدة التي تكشف جرائم العدوان الصهيوني علي قطاع غزة لذلك يتم استهداف الصحفيين لمنع نقل الحقيقة، مشيرا إلي ضرورة تحرك اتحاد الصحفيين العرب الذي تحول إلي مجرد متاجر بدماء الصحفيين، بالتعاون مع اتحاد المحامين العرب، لتوثيق ما يحدث في غزة من جرائم حرب وتقديمها إلي المحاكم الدولية . وطالب نقابة الصحفيين المصرية بتشكيل وفد من أعضاء المجلس وكبار الصحفيين لزيارة غزة والتضامن مع الصحفيين الفلسطينين، بعيدا عن التطبيع مع الكيان الصهيوني مثلما حدث في الزيارة السابقة.